قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل متحدث الخارجية الروسية يأسف على مجلّة دير شبيجل المعروفة بجديتها أن تقوم بنشر أخبارٍ تافهة، المتحدِّث يشير إلى إدِّعاء المجلَّة أن إيران تساعد سوريا على إنشاء مفاعل نووي تحت الأرض في سورية، في العادة أن ما يُنْشَرُ في دير شبيجل يتعرّب في السياسة الكويتية، وفريق دير شبيجل – السياسة الكويتية هو من لفَّق أدلة اغتيال رفيق الحريري توجه الاتهام لسورية وحزب ألله، لا حاجة لتعليق أكثر.
اجتماعات الوفد الإيراني مع 5+1 ستبدأ غداً الأحد 18/1/2015، الاجتماعات الاستباقية لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مع وزراء خارجية أمريكا وألمانيا وفرنسا –التي أشرنا لها في مقال الأمس- حملت رسالة إيرانية واضحة مفادها أن إيران لن تقبل بنصف اتفاق؛ إما اتفاق أو لا اتفاق، كنت قد أشرت أيضاً في مقال أمس أن مندوبة أمريكا في مجلس الأمن قد حذّرت الكونجرس من أن فرض عقوبات جديدة على إيران قد ينسف الجهود الدبلوماسية مع إيران وقلت أن أمريكا تبحث عن أوراق مساهمة وقلنا أنها أوراق واهية، إذن إيران تصِرُّ على إسقاط كل العقوبات وتثبيت عدم قانونية فرضها، وإذن هي تسقط الأوراق الواهية من يد أوباما الذي كرر أمس تهديده للكونجرس باستخدام الفيتو لإسقاط كل قرارات عقوبات جديدة على إيران.
لا أفهم الإصرار على ربط ما حدث لشارلي إيبدو على يد الإرهابيين لصور كاريكاتورية نشرتها الصحيفة إلا بأنه تضليل للمغفَّلين الأوروبيين عن رؤية غفلة سياسييهم المجرمين في توظيف مجرمين من مواطنيهم لتخريب دول ومن بقي حيّاً من الموظفين المجرمين عاد لأُوروبا بتمرس إجرامي أعلى تنشر الرعب في الغرب، الاستنفار الأمني امتد لخارج فرنسا، في بلجيكا وألمانيا يبحثون عن خلايا نائمة مثال حيُّ على الرعب الذي سيجعل الناس في أوروبا يألفون الدوريات الراجلة في شوارع المدن ومجمعاتها التجارية، عادة ما تكون هذة الدوريات الراجلة صيداً سهلاً فتتحوّل إلى كمائن ثابتة محصنة،
في مدن سورية يتم الآن تقليل أعدادها تدريجيّاً بينما تنتشر الآن في مدن أوروبا وسبحان مغيِّر الأحوال، وأظنُّ أن الغرب سيستفيد من خبرة إسرائيل في حواجزها المتقنة في الضفة الغربية وسيعاني الغربيون من هذه الحواجز كما يعاني أهل الضفة من حواجز وجدران إسرائيل،
هناك عبارة لفت انتباهي أنها مشتركة بين كل القنوات الفضائية السورية الحكومية والخاصة وهي
2015 عيشها غير، أنا متأكد أنهم بها يخاطبون السوريين، كما أراهم بها كذلك يخاطبون ليس فقط الغرب بل وكذلك أذنابهم يعيشون في الزفت وللزفت، وبعد عشرات السنوات سيتركون شعوبهم غارقة في زفت الفاقة.
صباحكم جميل .. و 2015 عيشوها غير ..
فايز انعيم