قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل عشرة آلاف من عسكر جيش فرنسا مكلَّفون بحماية المنشآت الحيوية، إخوان فرنسا سيخرجون بمظاهرات بعد صلاة الجمعة ويهتفون "يسقط حكم العسكر"، إذا لم يخرجوا فسيكون العسكر الفرنساوية مختلفين عن العسكر المصراوية،
الخارجية التركية تقول أن حياة بومدين –المتهمة بقتل الشرطية- قد عبرت الحدود التركية إلى سورية في 8/1/2015، هذا يثبت أن تحالف محاربة داعش فعلاً يحارب داعش،
لم أكن فريدا في مذهب عدم مشاركة ملائكة العالم من نتنياهو إلى كاميرون في ذرف الدموع على فرنسا البريئة جداً جداً من تمويل وتدريب وعسكرية الإرهاب في سورية والتي تعرضت لإرهاب من ولِدوا على أرض فرنسا وتربّوا في جوِّها الملائكي الوادع كوداعة ساركوزي وأولاند، نتنياهو ترجم دموع مواساته لفرنسا بدعوة يهود فرنسا للهجرة إلى بلدهم التوراتية فردَّ عليه وزير خارجية فرنسا ليقول ليهود فرنسا أن بلدهم هي فرنسا، وزير داخلية فرنسا يعلن عن اتفاق دول أوروبا وأمريكا على البحث الجاد عن وسائل مبتكرة وناجعة لمحاربة الإرهاب، أمريكا حددت تاريخ 18 فبراير/شباط موعداً لاجتماع في واشنطن لإقرار الوسائل المبتكرة.
من صديق البعير الصندوق جاءت ثلاث جَلْدَات أوجعت مؤخرته،
الأولي في النووي الإيراني حيث ارتفعت عقيرة كيري عالياً طالباً سرعة الانتهاء من صياغة الاتفاق بين إيران والـ 5+1 لكي يتم فتح ملفات هامَّة أخرى،
الثانية في الأسد بشار الأسد حيث صرحت الخارجية الأمريكية قائلة أن الرئيس الأسد يجب أن يكون حاضراً على طاولة المباحثات بالرغم من كونه فاقداً للشرعية، أرجو من القُرّاء تفويت تناقض الكلام بين الرئيس .. وفاقد الشرعية فسرعان ما ستستبدل الخارجية الأمريكية عبارة "يكون حاضراً على" بجملة "يترأس"، لا أستبعد أن تقول خارجية أمريكا أن الأسد هو الشرعية الوحيدة في سورية واختيار السوريين الحصري،
الثالثة –وهي برأيي الأنيل- حيث أعادت المحكمة العليا الامريكية السعودية الرسمية كمتهم رئيس في قضية اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر المرفوعة من قِبَلِ أهالي الضحايا، كانت ذات المحكمة في العام 2005 قد سحبت السعودية الرسمية من قائمة المتهمين بداعي الحصانة الدبلوماسية التي تتمتع بها الدولة السعودية،
هل جدَّ جديدٌ في العام 2015 على صورة المملكة الدبلوماسية؟ التغيُّر الوحيد هو أن حكيم العرب أُثْقِلَ بمزيد من الحكمة الحبيسة.
قد لا أبدي اهتماماً باتهام الموساد فيما حدث في باريس فقد قرأته من لحظته الأولى أن الحدث سيجرُّ الوبال على إسرائيل وهي برأيي الخاسر الأكبر، وخسارة إسرائيل أكبر بكثير من خسارة البعير ولعلِّي لا أتجاوز لو قلت أن مصير البعير صار محسوماً وهو لغباء بعيريٍّ فيه لم يدرك بهبوب رياح التغيير الآتية من شعب الشرق ولن أفصح أكثر الآن.
مأرب امتحان كبير لمستقبل اليمن، الغريب أن اليمن السُّنِّي لم يستفد من تجارب نواتج حضانة سُنَّةِ الشام والعراق للدواعش والقواعد ليس على بلدانهم فقط بل وكم خسروا من شبابهم إما قتلاً على يد الجيشين أو قتلاً على يد الدواعش والقواعد عقاباً لهم علي الهروب من ساحات القتال –ولّوا الأدبار-،
نعم .. لن تقبل مصر أن تكون عقبة أمام حقِّ شعب إثيوبيا في تحقيق تنمية حقيقية ..
صباحكم جميل .. بكساء أبيض كبياض ثلوج الشام ..
فايز انعيم