قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل حكومة الائتلاف –الوطني السوري- ستُنْهِي عقودَ موظفيها لعجزها عن دفع رواتبهم بسبب عدم وفاء قطر بوعودها المالية! أنا مندهش من الخبر!!!
كان الفصل الأول من مسرحية المعارضة السورية بعنوان المجلس الوطني السوري ومقرُّه اسطنبول، العنوان المتداول لهذا الفصل كان مجلس اسطنبول والذي رأسَه علمانيون أخفوا وراءهم طابور إخوان سورية، الفصل الثاني انبثق من الدوحة عاصمة قطر العظمى المجاورة لمملكة البحرين العظمي، عنوانه كان الائتلاف الوطني السوري بعد توسيع عدد أعضاءه بمعارضين سوريين طموحين حيث انضم للعضوية رئيس وزراء سورية الهارب رياض حجاب، الاخوان برزوا على رأس الائتلاف حيث انتخب معاذ الخطيب لرئاسته وكان أحد مشاهد المسرحية إعلان رئيس المؤتمر –قطر العظمي- دخول معاذ الخطيب لقاعة انعقاد الغُمَّة العربية فيلقى كلمته أمام الجمع، أما الفصل الأخير فكان بعنوان
يحيي العظام وهي رميم حيث لم يظهر الائتلاف في عين العرب/كوباني لحرب الدواعش الزاحفيين لاحتلالها وهي المحاذية لحدود تركيا التي وفرت اللوجستيات للائتلاف من مجرمين وسلاح وتدريب وتطبيب وفنادق 5 نجوم، تركيا جمعت الرميم وسلّمت رئاسته لعميل مخابراتها خالد خوجة بواقع استرداد تركيا لعمامة الخلافة،
لا زلت أتوقع أن أمير قطر العظمى قد زار أنقرة ورتَّب الرواتب ليس لحكومة الائتلاف بل وكذلك لإخوان مصر الذين وصلوها، بل وربما شلّة خالد مشعل، بل وقد تغطي مظلة الرواتب
حياة بومدين المشتبه بها في قتل الشرطية الفرنسية والتي ثبت للمخابرات الفرنسية المستنفرة جداً أنها قد عبرت إلى سورية من الحدود التركية.
جبهة النصرة تتبنَّى تفجيرات مقهى جبل محسن، على دين النصرة فقد ذهب إثنان من أفرادها المؤمنين إلى الجنَّة للتمتع بحور العين وقتلا في طريقهما لجنتهما العديد من الكفرة الذين يقولون بالشهادتين، نحن الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم ولا تزال وحياتكم طالما منَّا دواعش وقواعد.
بعض الصحف البريطانية شككت في توصيف ما حدث في فرنسا بأنه يشبه ما حدث في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر عل أساس هام جداً وهو أن قتلى نيويورك كانوا 3000 بينما قتلى فرنسا تحت العشرين، يبدو أن الفرنسيين تجنبوا تشبيه ما جرى لباريس بما جرى في بومباي الهند فحاولوا استجرار ردَّة فعل أقوى بالتشبه بنيويورك أمريكا.
صباحكم جميل .. الغد فعلاً لنا ..
فايز انعيم