قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل لانتخابات تونس تميُّزٌ كبيرٌ لاعتبارات أن إخوانها حاولوا جاهدين أن يتلافوا أخطاء إخوان مصر فبادروا بالتنازل باشراك الآخرين للابقاء على دعم جماهيري يضمن لهم أكبر عدد من كراسي البرلمان التونسي يضمن لهم سدّة الحكم في الدولة البرلمانية التونسية،
نجاح السبسي برئاسة تونس لم يعنِ فقط سقوط مريع للأسلمة السياسية التي مثّلها الاخوان بل وشمول القوميين البراجماتيين والناصريين البراجماتيين، هذا النجاح دعَّهُما أيتاماً إلى سقوط مروِّع ومدوٍّ على نسق اصطياد
اثنين بحجر واحد،
اسرائيل تنفي صلتها بالطائرة البدون طيّار التي أسقطها الجيش السوري فوق القنيطرة، الجيش السوري نشر تفاصيل هامة عن الطائرة ومن ضمنها مصنِّعها الإسرائيلي، النفيُّ الإسرائيلي كان متوقعاً لهذه الطائرة بالذات لاعتبارين رئيسيين: أولهما أن تصنيع الطائرة لا يعني بالضرورة أن الجيش الإسرائيلي هو مالكها ومشغِّلها موجِّها الشكوك نحو إرهابيي جبهة النُّصْرة أو داعش والمتواجدين في ريف القنيطرة حيث سبق إسقاط طائرات تجسس بدون طيار حول دير الزور وعين عرب/كوباني، أمّا ثانيهما فإسرائيل لا تريد فتح جبهة الجولان على نطاق واسع والذي سيجرُّه عليها ضرورة الردِّ الذي طالما تشدّقت به قبل الآن حيث يتابع التحضير لتطهير منطقة التماس من النصرة وداعش وبالكامل،
العدو كذلك يشعر بتواجد حزب الله على تماس الجولان كما هي متواجدة على طول جنوب لبنان، وهو –وإن يكن عاجزاً حتى الآن عن افتراضها- لا يعرف كيف وصلت متفجرات حزب الله لبقعة تفجيرها وهي البقعة التي لا تغفل عنها المراقبة ولا حتى الثانية واحدة،
دير الزور تتطهر، كلية الزراعة تعود للدولة السورية، استكمال جوبر تمَّ وجاري تطهيرها من المتفجِّرات وقتال رجال الله صار على مشارف دوما،
في العراق بدأ الدواعش بمنع أهل الموصل من السفر بعد أن هرب من بقي منهم على قيد الحياة إلى الموصل بانتظار الموت في معركة تطهير الموصل ذاتها.
رئيس المخابرات القطرية فجأة في القاهرة وفوراً بعد توقيع أميره تعاوناً استراتيجياً مع تركيا وسبقهما زيارة مندوب الأمير محمولاً على شفاعة مندوب حكيم العرب،
السرُّ ليس في شويبس، بل في شي مشابه جدا لشويبس، الاعلام المصري لم يبد ارتياحاً لهذه الزيارة، بل وشكك بعضه في ليس في نوايا حكيم العرب بل في قدرته على لجم قطر، لنفترض أنه غضب من أفعال قطر الصبيانية فهل سيرفع عصاه التي يتوكأ عليها هاشاً غنمَه؟
من أجمل الأقوال:
ما لا يفهمه الغرب أنَّه في كل مسيحيٍّ بعض الاسلام، وفي كل مسلم بعض المسيحية، لأول مرّة -وأعترف- أتابع باهتمام احتفالات مولد المسيح عليه السلام، وأدهشني أن الاحتفالات الشامية بميلاد يتشارك بها هذا العام أمَّتا محمّد وعيسى عليهما أفضل الصلاة والسلام، وكم أسعدني أن تعود كنائس تاريخية شامية تعرّضت للدمار المستهدف، أن تعود للصدح بالترانيم التي أيضاً شارك فيها أهل الديانتين.
صباحكم جميل ..
فايز انعيم