صباحكم جميل .. الأحد 21/12/2014

2
0

قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل

صورة مصر التي قرأناها منذ التحرك الشعبي في 30 يونيو/حزيران وعنونّاها بـ كلنا كِدَه عابزين صورة .. تحت الراية المنصورة تتحقَّق أو تكاد، أمن مصر القومي المتشابك ضرورة مع الأمن القومي العربي رأيناها واضحة في عقل 30 يونيو/حزيران وقلبه وأن العودة له محدد بعودة التماسك والصلابة للشرق الآسيوي، عقل 30 يونيو/حزيران وقلبه أدرك أن استرداد بعض العراق بعد غزوها وتعطيل الشرق الأوسط الجديد كان من دمشق ومساندة إيرانية، وعقل 30 يونيو/حزيران وقلبه أدرك أن كسر دمشق للطوق الاخواني لكل الجيوش التي حاربت إسرائيل مهّد الطريق لفعل 30 يونيو/حزيران،
في مقال الجمعة الفائتة استقرأت جزءياً زيارة عماد الأسد للقاهرة وصرّحت بحاجتي للتحليل الأعمق، كما كنت جازماً بأن تماهي مصر 30 يونيو/حزيران مع المسار السعودي غير موجود بالمنطق والغاية وكنت أتوقع انكشاف هذا الاختلاف إن عاجلاً أو آجلاً، بل كنت أرى أن بطءَ انكشافِهِ معطِّلٌ لعودة مصر لمكانتها،
في مقال أمس حذّرت المصريين من انقلاب سعودي على ما يبدونه للمصريين فإذا بنا بانقلاب مصري على الانجرار وراء البعير الحقود، وزارة خارجية مصر تجمع في القاهرة أطياف المعارضة السورية التي تؤمن أصلاً بالحل السلمي السوري-السوري أو صارت تميل له، الصحفي المبدع أسامة الدليل كان واضحاً في إظهار تلاقي خطوط مصر مع خطوط روسيا الاتحادية وخطوط إيران في أن الحلَّ يحترم السيادة السورية بل ويتم بالتفاهم مع الحكومة الحالية والتي كانت بجيشها الضامن لوحدة التراب السوري، تلك الوحدة التي تتفق فيها مصر مع الاتحاد الروسي وإيران،
لست محتاجاً لتحليل الزيارة المفاجئة لمبعوثي ملك السعودية وأمير قطر للرئاسة المصرية ولا للبيان الصادر عن الرئاسة، المكتوب من عنوانه مقروء بكامله.

انهيار داعش في جبل سنجار –كما كان في جبهات عراقية أخرى- قد تمَّ بسرعة مذهلة مما يرفع أصواتاً تتساءل أن كيف تمّ اجتياحٌ سهلٌ لمحافظاتٍ ثلاث من قِبَل ذات داعش؟ أوضاع العراق الشاذَّة التي تسببت بالاجتياح تكشَّف شيئاً فشيئاً لكن بالتوازي مع استمرار التطهير لأرض العراق،
نجاحات جيش مصر في شمال سيناء مضطرد ولا أستبعد اقتراب نهاية إرهاب سيناء،
الشيخ الدكتور أحمد كريمة –المغضوب عليه من عصابة سلفيِّي الأزهر بسبب زيارة علمية لإيران- ذكّرنا بدور المرحوم حافظ الأسد الوطني والذي حارب جيش إسرائيل بجوار جيش مصر وانتصر معها في حرب 73، ودوره في محاربة الاخوان أوائل ثمانينات القرن الماضي، ونضيف أن سوريا كان لها مساهمة في مساعدة الجزائر في حربها ضد جبهة الإنقاذ وهي ذاتها سوريا التي أطاحت بأسياد داعش وعلى رأسهم أمريكا هي من زوّدت مصر بالكثير من المعلومات التي ساعدتها في محاربة إرهاب أنصار بيت المقدس.

أتجرأ وأقول أن أوباما يبدو كأنه مال للتعامل مع الأقوياء ويلقي بالضعفاء على سكك عجزهم وجهلهم وضيق أفقهم وليعضعضوا في بعضهم البعض.

صباحكم جميل .. والغد دائما جديد ..

فايز انعيم

 

إضافة منذ 9 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 9 عام
صباحك تفاؤل
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy