قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل رئيس أركان جديد لجيش الكيان الإسرائيلي، آيزينكوت –قائد المنطقة العسكرية الشمالية- يَخْلِفُ جانتس، عادي آيزينكوت إبن مدرسة جولاني وتدرَّج فيها ووصل لنائب قائدها، وبنيامين جانتس ابن القوة المظلية، تغيير رئاسة الأركان جاء عقب يومين من مناورة بحرية كبيرة هدفت أساساً الأمرين: أولهما فك حصار بحري قد يفرضه حزب الله في أي حرب قادمة، وثانيهما حماية منصة شفط غاز المتوسط من قصف حزب الله الصاروخي والتدرب على إخلاء العاملين،
قد يكون من المنطق ألا نربط هذا التغيير في رئاسة الأركان بالانتخابات المبكرة للكنيست المتوقع إجراءها في الكيان خاصة وأن الانتخابات لن تأتي بأي شخصية قوية تستطيع تغيير حال الانحدار التي يعيشها الكيان بعمق يصل حتى لشرعية وجوده، إذن لنناقش تغيير رئاسة الأركان من رؤية حاجة الكيان الماسّة لإخراج جيش الكيان من الاحباطات المتراكمة منذ اجتياز قناة السويس واختراق خط بارليف بالتزامن مع وصول القوات السورية لطبريا خلال أقل من ست ساعات، ثم تحرير جنوب لبنان، ثم حرب 2006، والوصول إلى إخفاقات جيش الكيان في مسلسل جولات غزة، وإذن لنناقش التغيير في رئاسة الأركان على وقع تحوِّل حزب الله إلى قوة إقليمية بدأت روسيا الاتحادية في التعاطي معها كحافظ للاستقرار الاقليمي توازياً مع بقاء بشار الأسد على رئاسة سوريا وتوازياً مع تنامي مكانة الحوثيين وأثره على باب المندب وتوازياً كذلك مع احتفاظ إيران ببرنامجها النووي، *ما أرى أن لم يعد بيد الكيان حيلة في وقف انزلاقه الهاوية السقوط، من بطن الكيان المتأزم أطلق المغني الإسرائيلي عمير بنايون أغنية بعنوان "أحمد يحب إسرائيل" تتناول التمييز الذي يتعرض له العرب الذي يمثلهم اسم أحمد وتبرر الأغنية لأحمد القاتل إرساله بعض الإسرائيليين للجحيم، من نكد الدنيا على الكيان أن تجد هذه الأغنية قبولاً داخل الكيان وعلى المستوى العالم كذلك.
أخذني الفضول لمشاهدة ما تنقله قناة الجزيرة من القاهرة عن أحداث جمعة رفع المصاحف فعادت لي ذات تلفيقاتها عن مظاهرات الأزقة الضيقة في سوريا، لا أشك أن المصريين يعرفون أنها ملفقة بحكم رؤيتهم الشوارع المدن الرئيسية خالية من تجمعات ومظاهرات حاملي المصاحف،
ربما سيتساءل المصريون عن مناشدة طويل العمر لمصر دعم اتفاق الرياض إن كان الاتفاق هذا مكتوباً بكلمات منتزعة من لسان الوهم والوهن!
صباحكم جميل .. والوهم والوهن في تلاشٍ قريب ..
فايز انعيم