صباحكم جميل .. الجمعة 28/11/2014

3
0

قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل

مانشيت الشرق الأوسط السعودية التي تصدر من لندن احتوى التبشير بجنيف 3، المحرر افترض ضغطاً روسياً على دمشق أثمر عن إذعان سوريا مما يعني وقوعه لا محالة،
أشرت في أكثر من مقال إلى إشفاقي على صحافيين ومحللين سعوديين، تحليلاتهم وكتاباتهم السياسية عادة ما تكون بعيدة عن الواقع فلا تخرج عن أن تكون إما أماني وإما أحلام وإما الخلط بينهما، وعادة ما تثير تحليلاتهم الواهمة استغراب المُناظر والناظر والقارئ إن لم يصل بهم للتهكم والسخرية،
أدب سامي كليب –ومن على قناة المنار- جعله يفترض أن عدد صباح الخميس لصحيفة الشرق الأوسط قد خرج للناس قبل المؤتمر الصحفي المشترك للافروف-المعلم والذي أعلن عن مسار جديد يبدأ من موسكو وأن الباقي من جنيف خارطة طريق فقط مع التأكيد على الحل السوري-السوري وعلى أرض سوريا مما لا ينحرف –قيد أنملة- عن ثوابت سورية أطلقها أسد سوريا من جامعة دمشق تموز/يوليو 2011،
صحافيون ومحللون ينسون أوضح وأهم عبارات سوريا في جنيف 2 وبحضور كل العالم وعلى لسان المعلم وليد المعلم مكرِّراً "ما من أحد مستر كيري ...." ليسوا إلا مطلقي أماني وأوهام.

بعد بدء قصف التحالف لداعش في سوريا عبرّت عن اندهاشي من ابقاء الوصف البرميلي البدائي لقصف الطيران السوري بينما كان وصف قصف التحالف صاروخياً وذكياً وراقياً وكنت قد عبّرت عن هذا الاندهاش في أحد مقالاتي،
بعد قصف محكم لعاصمة خلافة البغدادي بالرقَّة –وهو الثاني حسب ذاكرتي- الذي قام به الطيران السوري واصاب به تجمعات داعشية تدافعت قنوات الغرب الإعلامية من صحافة وتلفزيون إلى تضخيم إعلامي بذكرها 160 قتيل مدني وأن مصدر الخبر هو المرصد السوري لحقوق الانسان المتمركز في لندن المقدسة، وكالعادة انطلقت أبواق الأذناب من أطوال العمر البترودولاريين للنعيق على نفس النغمة،
الضربة الأولى التي قام بها الطيران السوري لعاصمة الخلافة تلى مباشرة قصف التحالف لعدد 264 توماهوك ليُصيب وربما قتل عدد 11 داعشياً –طبقاً لإعلان البنتاجون بالضبط- والضريبة الأولي قُتِل 60 قياديا داعشياً باعتراف الدواعش.

إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل عملاً صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون آية 62 البقرة،
تابعت على قناة الميادين لقاء مع الرأس الديني لطائفة الصابئة الميئاديِّين التي تتعرض كذلك لإبادة –على نسق ما حدث لصابئة الإيزيديين- فقد أعياني البحث عن معتقداتهم الحقيقية من خارج كتب تراثنا التي كفرتهم على الجملة والذي أنتج لنا الدواعِشَ الذين كفّرونا رغم وعد الله لهم بعدم الخوف على آخرتهم ولا الحزن منها وهو ما نأمل به لأنفسنا من الله عزّ وجلّ،
ذكر الرجل أن اسم كتابهم هو الصحف الأولى التي نزل بها آدم عليه السلام، وأنّهم في الطائفة قاموا بترجمة الصحف الأولى هذه من الآرامية الشرقية إلى اللسان العربي مؤخراً، وأفاد بأن جماعته ليست تبشيرية على الإطلاق وهو ما لم يدفع لترجمة صحفهم الأولى،
تلى الرجل بعض آيات الصحف الأولى ومنها آية صفات الله عندهم والتي لا تختلف عما نتداوله نحن الموحدون من أسماء لله عز وجل، وكم تلاقت آيات أخرى مع آيات كتاب الله الذي نزل على محمد، ولإثباتِ عدم تحريف الكَلِم عن مواضعهِ ذكر الرجل الأصل الأرامي للآيةِ والذي احتوى على كلمات كثيرة مشتركة بين اللغات السامية عموماً،
أحببت أن أشارككم معي ثقافياً لأنبهكم إلى مدي ما وضع فينا التراث من تشويش تاريخي ومعلوماتي خاصة عن الطوائف الأخرى مع دعوتي لكم بالرجوع لقراءة دقيقة لكتاب الله بعقل حرٍّ لا يسلِّمُ بكثير مما جاء في كتب التراث من أحاديث أو تفسير.

صباحكم جميل .. على بصائر من قبسات الجمعة ..

فايز انعيم

 

إضافة منذ 9 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

Menem منذ 9 عام
للاسف حولتنا كتب التراث الى تلموديين ... نسينا الاصل ونسير حسب الاجتهاد .. نرجو ان يمن علينا الله بازهر شجاع يصحح ويلغى ويثبت ..
محمد عبد المنعم منذ 9 عام
حلو ابتعبير بتاع تلموديين ده ... بتاعك ده ولا منقول ?
Fayez Eneim منذ 9 عام
اليهود لهم تلمود واحد لكنن لدينا أكثر من تلمود من بخاري ومسلم وتفاسير
Menem منذ 9 عام
بتاعى لا مؤاخذة لكن لك حق الانتفاع
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy