قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل أحمد المسلماني لم يدرك حتى الآن براجماتيَّة أمريكا فهو يُرجع سكوتها –بل موافقتها على- عن تنامي سيطرة الحوثيين على اليمن بأنّه مؤامرة أمريكية-إيرانية على العرب السنَّة الأشاوس! كتبت وغيري عن لقاء تمَّ بالأمس القريب لمسئولين أمريكيين بالحوثيين ووضعناه في سياق توجه أمريكي ظاهر وحثيث للتشبيك مع أقوياء يستطيعون حفظ استقرار الشرق العربي بعد أن خبت قوة إسرائيل وعجز جيشها، لعله لم يعرف بعد تشبيك روسيا الاتحادية المعلن مع حزب الله بصفته القوّة الإقليمية العاقلة والصناعة، أمريكا اقتنعت أخيراً أن طابور العجزة من سعودية وتركيا وإسرائيل وقطر عجز عن تهيئة المنطقة للهيمنة الامريكية-الاسرائيلية برغم دعم أمريكا و120 دولة وكيف خيَّب رجاؤهم قيادة وجيش وشعب سوريا.
هل تشعل فيرجسون أمريكا؟
سنرى كيف سيواجه الحرس الوطني الأمريكي تظاهرات الناس الديموقراطية بوسائل ديموقراطية! ولا أظن أسلوبه سيختلف عما كانه في لوس أنجلوس، اللهم لا شماتة في كرامة إنسانية تعود أمريكا الديموقراطية واللاعنصرية لتجهض حلم مارتن لوثر كنج في تمتع كل الناس بصونها أو على وشك أن تحوِّله لأضغاث.
كنت متحفظاً في مقال الأمس أن أقول بلسانٍ عربيٍّ مبين أن الاتفاق النووي الإيراني في معظمه قد تمَّ في فيينا!
وفي برنامج 60 دقيقة على قناة توب نيوز أبدع ناصر قنديل –كعادته- في إثبات أن معظم الاتفاق قد تم موضحاً الأسباب التي أوجبت على كل طرف الميل إلى عدم تأكيد وقوعه.
فايز انعيم