قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل وكالة فارس الإيرانية قالت أن إيران سلّمت حزب الله صواريخ
فاتح وأن إيران ستسلِّح به المقاومة الفلسطينية، مدى صواريخ فاتح 300 كلم وتنطلق بسرعة عالية (1.5 كلم/ث) وتحمل نصف طن من المواد المتفجرة،
لا أظنّ أنني الوحيد الذي لفت انتباهه توقيت الإعلان هذا وإيران –كما يظن الجميع- في معمعة دبلوماسية الاتفاق النهائي مع 5+1! من المؤكد أن إيران تدرك أن الكيان الصهيوني هو هدف صواريخ المقاومة عموما، وهذا الصاروخ بالذات قلق كبير لها من ناحيتي القوة التدميرية وقوة اختراق القبّة الفولاذية، كما هو مؤكد كذلك أن أمريكا لمّحت قبل مدة برغبتها الربط بين تنامي قوة إيران الصاروخية ومباحثات النووي لتكون رسالة طمأنة للكيان، وقتها بادرت إيران بالتمسك الشديد بانفصال الملفات وأغلق الموضوع،
قد أكون مخطئاً لكنِّي أربط بين الإعلان هذا وبين ما راج عن تقدِّمِ الغرب بشرط جديد يتطلّب سفر ظريف لطهران لمناقشته مع القيادة الإيرانية العليا، وقتها سارعت الخارجية الإيرانية بنفي خبر سفر ظريف وأكّدت أنه سيبقى في فيينا حتى نهاية المباحثات وهو –أي ظريف- يملك صلاحيات كاملة لإنجاز الاتفاق، فالاعلان عن التسليم أراه الردَّ العمليَّ الإيراني على عدم السماح بالمساومة على فلسطين، والإعلان كذلك يؤكد ما ذهبت له أن عدم الاتفاق سيتضرر منه الغرب أكثر كثيراً من تضرر إيران بل قلت أن التقدم العلمي عموماً في إيران سيتحرر من المراقبة الدولية وسيكمل انطلاقته المتسارعة بعد ثبوت أن الغرب هو الرافض للتفاهم،
هل تَضَرُّرُ الغربِ من فشل التوقيع على اتفاق نهائي مع إيران هو ما دفع كيري للعمل أوفرتايم وخلال عطلة نهاية الأسبوع أي بضعف الأجر؟ أميل للإجابة بنعــم!
يقف على نقيض الغرب كلٌّ من إسرائيل وتركيا والسعودية الذين يتضرّرون من توقيع الاتفاق، بل ويحملون أملاً خائباً في أن تدخل أمريكا في حربٍ مباشرة مع إيران، كأنَّهم لم يروا بالأمس القريب كيف عجزت أمريكا عن ضرب سوريا ناهيك عن العجز الإسرائيلي المذلّ في جنوب لبنان وأطراف غزة، كيري هاتفهم محاولاً تسكين روعهم، المُرَوَّعُ الأكبر حمل رجرجته إلى فيينا وقابل وجهه وجه كيري الكالح، وطالما صمت الرجراج عن التصريحات فذلك يعني خيبة أمل.
استنجد كيري بلافروف، وصل لافروف إلى فيينا، اجتمع لافروف بظريف وردَّد له مقولة روحاني أن ليس على إيران إسدال الأغطية على أخطاء دولة كبرى والتي أكَّد ناصر قنديل أنها بالقطع ليست سريلانكا –مع الاعتذار لسيريلانكا، ثم اجتمع لافروف بكيري ونقل له أقوالاً قاطعة، إذن ليتحرك وزير خارجية الصين في طريقه لفيينا لينضمَّ لوزراء الـ 5+1 في يوم انتهاء المهلة الزمنية للوصول لاتفاق مع إيران فلا مجال لللّا إتفاق، أتصور تطبيقاً فورياً للإفراج عن أموال إيران والرفع التدريجي للعقوبات الأممية والغربية، الخبثاء تندّروا أن بإمكان أمريكا والغرب غض النظر الفوري عن المعاملات المالية مع إيران كما غضّوه عن تحويلات مالية أصدرتها دول البترودولار للدواعش والقواعد!!
اليوم السابع تقول: قناة الجزيرة تواصل هجومها على السيسي قبل زيارته لأوروبا، يبدو أن اليوم السابع ظنَّت أن شعب مصر صدَّق مناشدة طويل العمر!
فايز انعيم