قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل أنقلها عن أخينا نارام سرجون:
البعير لا يتقن الصهيل، البعير السعودي جريح وجرحه يُهَيِّجُ بداوتَه فيطلقها تدميراً وفتكاً وأحقاداً، نؤكد اليوم على ما قلناه عنه بالأمس وكفى، في تعليقه الراقي؛ حزب الله يقول أن خطاب المندوب السعودي أمام مجلس الأمن الدولي ليس أكثر من فقاعة صوتية تعبر عن خيبة أمل حقيقية للقيادة السعودية من فشل مشروعها في سوريا، وهو ما قلنا بالأمس، مقابل البعير؛ الرئيس الأسد يزأر قائلاً:
صمود الشعب السوري سيحدد وجهة المنطقة، بل أقول قد حدّده فكراً وثقافةً.
أجواء فيينا لا زالت متقلِّبة، وردت أنباء عن استحالة إنهاء الاتفاق دعمه التصلب الغربي صدور تصريح مدير وكالة الطاقة النووية الذي يتهم فيه إيران بعدم الردِّ على بعض استفسارات الوكالة مما رفع شكوك الوكالة في نوايا خفية لدى إيران لصنع السلاح النووي، الرجل مدير في الكذب فهو قد أعلن قبل حوالي الثلاثة أسابيع أن إيران استكملت الردّ وبعد الفحص الميداني للمنشآت النووية فإن الوكالة ليس لديها ما يريب بوجود برامج سرية لا تعلم بها الوكالة،
آخر ما وصلني اجتماع عاجل جمع كيري وظريف وآشتون ولعل وعسى وتحت إطلاقات غربية أنها الفرصة الذهبية لإيران لتحقيق اتفاق، وتحت إطلاقات الكونجرس الذي يحذّر أوباما من اتفاق ضعيف مع إيران وثبات إيراني على خطوط الحد الذي لا يمكن تجاوزه، كل أولئك يؤكد نسبة الـ 90% الوصول لاتفاق نهائي لأنه ببساطة مصلحة آنية للغرب وأمريكا، وأرى كذلك أن الغرب وأمريكا هما من سيضيعون الفرصة الذهبية وليس إيران،
هم يدركون أن عدم التوقيع لن يوقف التقدّم العلمي الإيراني بل سيكون بلا قيود المراقبة الدولية، الغرب رأى بأم عينيه أن العقوبات الاقتصادية والحصار قد عجّلوا بالتقدم النووي الإيراني بل والتقدم على مسارات أخرى تكاد تصل بإيران إلى الاستغناء الكامل عن الغرب.
فايز انعيم