قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل في لقاء بكين الذي جمع كيري بلافروف، قال لافروف إن على كييف المسارعة بالاصلاحات الدستورية، نعم هو قصد التغييرات الدستورية التي تستوعب فدرلة أوكرانيا،
الجو مليء بإشارات توجه أمريكي نحو تبريد الأجواء الساخنة التي أشعلتها حول العالم سواء في الشرق الأقصى أو شرق أوروبا أو الشرق الأوسط، أهم الإشارات كانت الرسالة السرية التي بعث بها أوباما للإمام الخامنئي، واضح أن إيران لم تعبأ بالرسالة بل رفعت من مستوى تشكيكا في النوايا الأمريكية لمحاربة الدواعش، بل وأصدرت إيران بياناً تتهم فيه القوات الأمريكية بإلقاء الذخائر لمجموعات داعشية محاصرة بالعراق مما مكنها من طول صمود أمام الجيش العراقي،
في وقت متأخر من مساء أمس، أعلنت أمريكا عن قصفها إجتماعاً لاجتماع قادة داعش كان معقوداً بالأنبار، الإعلان صاحبه توقعات بإصابة خليفة الدواعش البغدادي، أقرأ أن أمريكا تعمل جهداً استثنائياً لإزالة ما يمكن أن يعكِّر اجتماع مسقط ولو أصابت أو قتلت البغدادي فكأن أمريكا تسعي لمحو أو تقليل مزاج عدم الثقة الإيراني بأمريكا والذي عبّر عنه علناً أكثر من مسئول إيراني.
هناك إشارة العودة السريعة لدي مستورا لدمشق بلسان حل سلمي للحرب على سوريا تزامنت مع انخفاض حماوة الرأس الأمريكي على شروطها للسلام في سوريا، وانتقلت حمامة الرأس إلى ثلاثي أدواتها، تركيا وإسرائيل والسعودية، يبدو أن تراجع وهج داعش أسقط أوراق التوت عنهم ولم تعبأ أمريكا بتوفير ورق توت جديد.
بعض المحللين ذهب إلى أن حصول الجمهوريين على غالبية المجلسين سيضغط على أوباما للتصعيد، بعد مخاسر الديموقراطيين في الانتخابات النصفية لم يعد هناك من ضغوط فعلية على الرئاسة الامريكية، وأميل إلى أن أمريكا ستمضي في الاتفاق النووي الإيراني وفي المضي بإهمال طلبات إسرائيل في فيتوهات جديدة ولعل الامتناع عن التصويت سيكون ديدن مندوب أمريكا،
لقاء مصر وقبرص واليونان بالقاهرة له دلالات كثيرة، البيان الختامي ركّز على محاربة الإرهاب وفية رائحة عداء مشترك لتركيا، أظن أن المحور الرئيسي كان ثروات الطاقة تحت مياه البحر المتوسط، في هذا المحور لا أسنبعد أن تثير مصر الاجحاف الذي تعرض له شعب مصر على يد بعض الفسدة المصريين الذي فرّطوا بحق مصر بمخزون البحر المتوسط تماماً كما فرّطوا بغاز مصر.
فايز انعيم