صباحكم جميل .. الخميس 16/10/2014

3
0

قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل

حينما وضع نابليون تاج الامبراطورية الفرنسية إنزلق إلى جبهته، قال نابليون: التاج كبير، وردّ أحد حاضري التتويج قئلاً: بل رأسك هو الصغير على التاج ياسيدي! كم من الرؤوس الصغيرة حولنا لا يستقر التاج عليها؟ أترك تحديدها لذوي .

عادة ما يطلب كيري الاجتماع بلافروف عندما يصل تكتيك أمريكي لطريق مسدود، والطريق المسدود لأمريكا يعني فشل أحد أدواتها في تحقيق ما وعد به، هذه المرّة واجهت أمريكا أكثر من طريق مسدود، سأقصر شرحي على أدوات إقليمنا:
مرشح السعودية لليمن أسقطه شعب اليمن وفرض مرشح التوافق، وقبائله تمنع حرس حدود السعودية من إقامة مركز حدودي على أرض يمنية،
وسقط رهان السعودية على غوطة دمشق تحت ضربات الجيس العربي السوري الذي يحقق إبادة شبه كاملة للتكفيريين الذين تسللوا لها منذ شهور، وفشل بالداخل مع إطلاق نار على متعاقدين مع الدفاع أمريكيين في قلب العاصمة الرياض وقد يكون –وهو ظن- مطلق النار من العسكرية السعودية التي تعرف دور الشخصين أو بناء على اختراق أمني،
وفشل السعودية في لجم حملة مخالفات البحرين لحقوق الانسان التي تتفاقم انطلاقاً من بريطانيا،
وعادة ما يضعُ الفشلُ الفاشلَ في هستيريا خَبْطُ الرؤوس بالجُدُرِفيَصِلُ لتدمير النفس.
فشل تحالف محاربة داعش ككل في منع داعش من اختراق عين العرب/كوباني بل بنجاح المساعدة العسكرية السورية في دعم صمود كردها السوريين ومن ثمّ نجاحهم في إخراج الدواعش من أجزاء دخلوها،
وفشل التهويل الاعلامي في زعزعة ثقة العراق في قدرة جيشه ليس فقط على تطهير أراضيه بل وطمس إنجازاته الميدانية، كان رفض الحكومة دخول أية قوات برية للعراق صفعة كبرى على التحالف.
فشلت تركيا في كسر ترابط الكرد السوريين بسوريا، وبسوريتهم الأسطورة صمدوا –ومدن- في وجه اجتياح الدواعش واعتبروا أي تدخل برّي تركي عدوان يقاومونه، لا دواعشهم ولا جيشهم حقق هدف أردوغان تركيا الخبيث، البوادر بانزلاق تركيا إلى أزمة مع حزب العمال الكردستاني.
فشلت إسرائيل في منع الطيران السوري من القيام بقصف تكفيريي ريف القنيطرة، كما فشلت في تغيير قواعد مرابطة قوات الأمم المتحدة في الجولان السوري، والفشل الأكبر في عجزها عن وقف انهيار ردعها الذي كان.

وعادة كذلك ما ينتهي اجتماع لافروف بكيري بتوافق على أن يتولى كيري تبريد رؤوس أدواته ليبلعوا ألسنتهم ويعلقوا خيبتهم على تردد أمريكا، وهو توافق عادة ما يجنبهما السقوط من أي حافة هاوية عادة ما تضع أمريكا نفسها عليها، وصار عادياً أن تجادلها أدواتها وتصرح –فقط تصرح ولا تنفذ- علانية بما هو عكس ما تفعل، يعني بالعربي يكذبوا.

رؤساء أركان جيوش 22 دولة برئاسة أوباما يبحثون في واشنطن استراتيجية مواجهة الدولة الإسلامية، التحالف العظيم بقيادة أمريكا العظيمة دخل معركة محاربة داعش العظيمة بلا استراتيجية؟ ياداهية دُقِّي!
كاميرا الخبر ظلّت مُسَلّطة أغلب الوقت على أوباما ورئيس أركانه مع مرور سريع على رؤساء الأركان العرب وذلك أثناء إلقاءه كلمته التي أكّد فيها أن العالم متحد على محاربة الدولة الاسلامية، من الرايات العربية المنصوبة خلفه يكون أوباما –رضي الله عنه- قد وفقه الله ووحّد تحت رئاسته رؤساء أركان جيوش تسع دول عربية سنيّة هي مصر والأردن والعراق والسعودية والبحرين العظمى ولبنان والإمارات والكويت وقطر،
أوباما وبفيلم هوليوودي توهم تحقيق حلم وضع جيش مصر تحت إبط أمريكا، والسعودية غطّت على رعبها الهستيري من اليمن ودول البترودولار تدرك الرعب السعودي وتتفهم هستيريته، والأغرب في هذا الفيلم اجتماع أركان تركيا مع أركان مصر حول طاولة واحدة بينما أردوغان استهجن سماح قاعة الأمم المتحدة لرئاسة مصر بإلقاء خطاب مصر الذي هز القاعة بـتحيا مصر.
صباحكم جميل .. على سقوط جوبر ..
وصباحكم جميل .. على هيستيريا إياهم ورعبهم ..
وصباحكم جميل .. على حكومة يمنية تعيد اليمن بكامله لكل اليمنيين شمالهم وجنوبهم وساحلهم وحضرموتهم ..

فايز انعيم

 

إضافة منذ 9 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 9 عام
تحليل عبقري فعلا
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy