قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل تعرض قطاع غزة لتدمير كبير بمعدل كل عامين وكان الأخير -2014- أشدها ناهيك عن القتلى والمصابين من جراء قصف عشوائي أو اجتياحات محدودة، ولم يكن مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي يُعقد في القاهرة هذه الأيام الأول فقد سبقه مؤتمر شرم الشيخ والذي تعددت فيه مليارات على الورق ولعلّي أحصر السبب في أمريكا والغرب، هذا الفريق منافق كبير فهو الذي خلق إسرائيل، وهو الذي يمدها بالسلاح الفتاك والمدمر، وهو الذي يبرر عدوانها وهو الذي لا يوقف أعمالها الاجرامية، وتراهم هم من يجتمع لإعادة إعمار ما تهدمه إسرائيل بسلاحهم ودعمهم وصمتهم بل وتشجيع إسرائيل على العدوان مرات عديدة،
ودون الدخول في تفاصيل الأرقام الكبيرة فأكتفي بتبرع أمريكي –على الورق- سخي والمعقود على شروط الكونجرس الأمريكي صاحب المواقف المتوازنة المعروفة في أمر له علاقة بإسرائيل،
أتمنى أن يدلني أحد عن أي اختلاف بين إنشاء كيان إسرائيل وإنشاء كيان داعش! اليمن الذي يحاول الخروج من عباءات خارجية يتعرض لهجمة كبيرة من أصحاب العبايات الخارجية، ونهوض اليمن من كبوة فُرضت عليه –كما فُرض على مصر- يتطلب الاصرار على تمزيق عباءات الخارج تماماً كما فعلت مصر، المؤكد أمامي نجاح اليمن في تثبيت العجز السعودي عن العبث باليمن وعن هــزِّ أمريكا ليهرول عسكريوها لتركيا ليجدوها هي وداعشها في حيص بيص عجز داعش عن حسم اقتحام عين العرب وحيص بيص إحياء الغضب الكردي الذي اشتعل في داخلها وخارجها، وليضيف عسكريو أمريكا حيص بيص تركيا إلى حيص بيص القصف الجوي للتحالف،
داعش تستجلب مزيداً من دواعشهم للاسراع بدعشنة عين العرب/كوباني بعد الاستعصاء الذي أبدته جميلات من الشابات والأمهات والجدات من السوريين الكرد كجزء من روح الصمود السوري العام، الجميلات هن الجميلات كعزتهن واعتزازهن بسوريتهن وكرديتهن،
في تسجيل تم قبل أقل من اسبوع للجميلة التي عرضت داعش رأسها المتدلي من جديلتها المعقوصة بذبحه عن الجسد وتبيّن أنها أنهت حياتها بسلاحها بعد أن أحاط بها مجرموا داعش ليصبوا جام غضبهم على جسد أبت روحه أن تُنْتَهَكَ فتترك لهم فانيا ينتهكوه.
عن مظاهرات الجامعات، ليجرِّب الاعلام المصري الساذج تجاهل نشر صورهم على الفضاء بتزامن مع تطبيق حازم لقوانين الحرم الجامعي وكذلك لقوانين التظاهر وسترون النتيجة سريعاً، في سانت لويس بأمريكا مجابهات بين الشرطة والملونيين بالمدينة وشرطة أمريكا لا تأبه لملاحظات خارجية مصر وليت مصر لا تأبه لخارجية أمريكا وتوابعها.
مدرسة عكرمة المخزومي يعود لها أطفالها المفعمون بجمال وبراءة صمود سوري الصبغة، يرددون ودموع البراءة تتسلل من عيون تحديهم على أطفال قتلهم
متأسلم متأسنن مذهبياً آمن بأن طريقه للجنّة وحوريات مفروشة بلحوم ودماء براءة الطفولة، يرددون "
شآم .. أنتِ المجدُ لم يَغِبِ".
صباحكم جميل .. مع اختلاط مشاعر أطفال فينتصر تحدي العودة للمدرسة على حزن بريء من فقد مجاورهم على مقعد الدراسة ..
فايز انعيم