قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل العميد مجدي بشارة على صباح أون تي صباح الاثنين حكى عن نموذج جيش مصر الذي حفظ كرامة مصر بعد انتكاسة 67 خلال حرب الاستنزاف مروراً بتولي السادات رئاسة مصر الذي نحّى قيادة الجيش –محمد فوزي ومجموعته- التي كانت يد المرحوم جمال عبد الناصر في إعادة الروح والتنظيم لجيش مصر وإعداده لتحرير سيناء في ربيع 1971 فيستبدلها بقيادة تصمت على إتصالاته السرية بكيسنجر الأمن القومي الأمريكي لشحاذة حل سياسي انتهى به إلى كذبه على شعب مصر وجيش مصر وسوريا قيادة وجيشا فدخل بجيش مفعم بتحرير سيناء وكل الأرض العربية التي احتلت في حرب 67 بخديعة حرب تحريك محدودة،
ما يهمني أن يتم فتح المجال لإعادة صياغة التاريخ بأمناء يطرحون وثائقه للعلن لإعادة الاعتبارللجميع بدلاً من التجزيئ المخل لعقل المصري وإبقاء الكثير من الحقائق طي الكتمان، هذا الكتمان المتعمد يخلُّ بالسياق الطبيعي للأحداث ويسلِّم عقول الناس لدروشة الغيبية والسلبية فهو أمر الله وفقط ولا عمل إنساني قاد له،
لا زال الفريق محمد فوزي في ظلِّ نكران الدور نقص في التقدير لكل ما قام به،
بمناسبة الـ 41 لانتصار أكتوبر الاستراتيجي –لاحظوا دقة وصف الانتصار- أضع في متناولكم خطاب تكليف جيشي سوريا ومصر:
جيش سوريا:
جيش مصر:
بعد ضرب مدينة الرقة بأكثر من 265 صاروخ كروز –من المفترض أن تمسح الرقّة عن وجه الأرض- أصابت أمريكا 11 داعشياً بل ربما كانوا قتلى، هناك إحصاء طريف نشره الأخ عمرو ناصف يقضي بأن تحالف الـ 40 دولة سيحتاج 200 سنة ليقضي على الدواعش ولم يثبّت أخونا عمرو عامل التوالد وجهاد النكاح.
بايدن أمام أكاديميي جامعة هارفارد يقول أن تركيا والسعودية والإمارات موّلت وسلّحت وأيدت الدواعش وبايدن نفسه وبمكالمة تليفونية خاصة لأردوغان تركيا وللإمارات يعتذر عما
صرّح به للأكاديمين الذين يكتبون التاريخ، السعودية لم تطلب منه إعتذاراَ فصمت القبور عادتهم، هل سيكون صعباً على جهابذة التحليل تحديد أين صَدَقَ بايدن وأين كَذَب؟
بعد كتابة الفقرة أعلاه وصلني أكثر من تحليل لمحللين مرموقين يتفقون مع ما ذهبت إليه في تثبيت أين صدق بايدن وأين كذب.
اللواء سيف اليزل –المحلل العسكري الاستراتيجي المعروف- لم ينكر البعد الاستراتيجي العربي لعبد الناصر لقراره التدخل بجيش مصر العربي لمساعدة ثورة اليمن العروبية، وكان اللواء أكثر دقّة ووضوحاً من كل محللي مصر فيصنف تهديد الحوثين بأنه ضد السعودية "
السنّية" إلى هواجس تهديد إيران لقناة السويس ولمصر عموماً، كنت أتمنى –بمناسبة القلق على السعودية- أن يوضح اللواء اليزل من ساعد القبائل اليمنية الشمالية لمحاربة الجيش المصري ومن موّل جيش المرتزقة الذي استجلب لمحاربة جيش مصر باليمن، وكنت أتمنى ألا ينساق لاتهام إيران وبالتالي لصب الزيت على نار الفتنة السنية الشيعية وهو على عكس توجه الرئاسة المصرية التي ما تنفك بصب الماء البارد على الرؤوس الملتهبة بمصر خاصة الملتهبة على إثيوبيا وعلى السودان وعلى إيران وعلى سوريا وعلى الجزائر وعلى المغرب ليضيفوا لها على اليمن،
اللواء كذلك لم يذكر أن الحوثيين أزاحوا الاخوان والقاعدة عن السيطرة على باب المندب الذي يشكل تهديدا إستراتيجياً لمصر ولقناة السويس ليقذف باهتمام المصريين للخطر الإيراني!
أنا موقن بأن الرئاسة المصرية ستفاجئ –كما فعلت بموضوع السودان والجزائر وإثيوبيا- محللي السياسة المصريين بمد الجسور مع إيران بتحالف الأقوياء الذي يربط مصر بالجزائر غرباً وبإيران شرقاً، ويبقى أملي قائماً بسرعة إقامة هذا الجسر،
صباحكم جميل .. وحزب الله يتصدى لاختراق شرق لبنان .. وجيش لبنان توازيا يشتبك مع قوة إسرائيلية قرب الحدود مع سوريا ..
وصباحكم جميل .. مع عجز قوات التحالف الأربعيني والأسلحة الدقيقة عن منع داعش من اجتياح عين عرب أو كوباني .. مثلما النجاح بشهادة .. فشل التحالف برضو بشهادة ..
فايز انعيم