قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل مساء الخميس تابعت لقاء د. أحمد كريمة على قناة المنار، ثم تابعت لقاء د. يوسف زيدان على قناة النهار، مساء الجمعة تابعت لقاء محمد حسنين هيكل على السي بي سي، كما تابعت مساء السبت على البي بي سي باللغة الانجليزية وثائقي بعنوان "أخي المتأسلم" تم تسجيله لناشط ديني جري إلقاء القبض عليه في موجة صحوة غربية عارمة لمحاربة داعش في العراق بعد تمددها المفاجئ –صدقوا أن الغرب تفاجأ- للغرب وأمريكا وأدوات التمويل البترودولارية،
اللقاءات الثلاثة العربية سلطت الضوء على الحاجة الماسّة لمكافحة ظاهرة الارهاب التي ليست فقط تتنامى من الوسط الاسلام السنّي تخصيصاً بل كذلك تنامي الوسط السنّي الحاضن أو المؤيد وفي أضعف إيمان علمائه الصمت عن انتقاده وفي أضعف حلقاته التي تمثلت في سهولة انقياد غالبية عامة الوسط السني وتهييجهم، والمفكرون الثلاثة اتفقت على أن مناهضة المفاهيم الأرهابية لابد وأن يتم بتعميم الركائز الثلاثة الآتيه: صحيح الدين وصحيح التاريخ وصحيح العلم، هذه الركائز تتطلب
جرأة وأمانة شيوخ وعلماء السنّة في إزالة مغالطاتها الدينية والتاريخية والعلمية والتي ترسخت في أذهان عامة السنّة كمسلمات وإحلال الحقائق الدينية والتاريخية والعلمية محلها في الأذهان فيتغير سلوك عامة السنة إلى السواء في أنفسهم مع ما أمر الله بدون غلوٍ نهانا الله عنه بل ونهى رسولنا صلى الله عليه وسلم عنه بالتنقية الشديدة للسنّة التي نسخت الكثير جداً من آيات كتاب الله، والسواء في مواقفهم التي سيبنونها على رواية صحيحة وأمينة للتاريخ، والسواء في مواقفهم من علوم واكتشافات العصر بتنقية كتابات إسلامية إما شوهت منطوق نظريات العلوم أو غالطت متعمدة في عرضها على العامة.
حديث الساعة الفشل الذريع للقصف الجوي الذي قام به تحالف أمريكا حتى الآن فلم يجرؤ التحالف عن إعلان رقم صحيح لقتلى داعش والناتج عن عملياته، وأتوقع أن يطلب العراق قريباً من أمريكا التوقف عن قصف التحالف، المحللون العراقيون يستغربون تلكؤ أمريكا في تسليم العراق أسلحة ومعدات بقيمة 4 مليار دولار مدفوعة مقدماً والتي كانت ستغني العراق عن طلب المساعدة من أمريكا، روسيا سلمت أمس الدفعة الثالثة من صفقة الهليوكبترات مي 35، والجيش العراقي قلب موازين داعش بطائرات السوخوي والمي 28 و35 الروسية ويشك ذات المحلل في أن أمريكا تتعمد التلكؤ وتتعمد إبقاء جيش العراق على الضعف المهين الذي سهّل الانتشار السريع لداعش،
فشلت أمريكا في استدراج أو إغراء مصر للانضمام لهذا الحلف المشبوه ومصير هذا الحلف بالمصادفة البحته لن يختلف عن مصير حلف بغداد القديم، وبالمصادفة كذلك سيسقط الحلف الحالي كما سقط حلف بغداد وأيضاً بخروج بغداد منه.
صباحكم جميل .. مع الجيش السوري الذي يحرز تقدماً هائلاً في تطهير الغوطة الشرقية .. ودوما سيكون آخر المعاقل الساقطة.
فايز انعيم