قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل في تعليق أبو ردينة على قرار حكومة نتنياهو باستلاب 4000 دونم من أراضي الضفة الغربية حذّر من إزدياد العنف بسبب هذا القرار، إزدياد العنف! ومن فم أبو ردينة؟ لا أظن أنها فلتة لسان من المستشار الملقن لياسر عرفات واستمر على المستشارية لإبي مازن وهو المتأكد أن هذه الكلمة تدخل في قاموس الكلمات التي تتحسس منها أمريكا –حق، شرع، مقاومة، وقف، تهديد، مؤسسات دولية، استفتاء، عودة، علنية مباحثات وهلم جرَّا،
يقول متحدث حكومة إسرائيل أن قرارها هو رد على عنف الفلسطينيين، أسرائيل قد أعلنت أن ما استطاعت حسابه حتى الآن من خسائر ناتجة عن الحرب الأخيرة قد وصل لـ 9 مليارات شيكل أي ما يعادل 3 مليار دولار ولا تأكيد لدي إن كان هذا الاحصاء شمل مساكن أهل غزة ومستشفياتهم وإداراتهم ومدارسهم وبنى المدينة التحتية، لا شك أن تهافت العرب على شراء غاز بحر غزة المسروق من الغزاويين، شراؤه من البائع الاسرائيلي، هل تتشبه إسرائيل بتركيا –الاسلام المثل والنموذج- التي تشتري بترول الدواعش المسروق من سوريا والعراق بدراهم قليلة وتعيد بيعه بدولارات معقولة لأوروبا كما تتشبه ببيع مسلمي ليبيا البترول المسروق من ليبيا أيضا لأوربا وبالمناسبة أمريكا والغرب تحرص في كل هذه المعاملات على ترسيخ الديموقراطية.
عن مصر:
الرئيس السيسي اتصل بوليد جنبلاط –زعيم درزي لبناني- لافتاً انتباهه لخطورة الغلو الديني الذي يمارسه الدواعش على الأقليات غير الوهابية، علامة أخرى على أن مصر تتقدم على حساب السعودية بالذات ولا زلت غير متأكدٍ هل تم برضى إبي متعب أو بدون رضاه والفرق كبير وعلى أيهما هو تقدم صحيح ومن غير مصرَ –الممنوعة من الصرف- له؟
مصرُ مقدمةٌ على مواجهة تنصل نتنياهو إسرائيل من استكمال مباحثات وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين وهناك إشارات نقض الاتفاق فيما يختص بصيد البحر والأرض المنزوعة السلاح وكأن العودة لاتفاق مرسي هو الذي سيعيد نتنياهو للسلطة،
المحكمة المصرية التي تحاكم مرشد الاخوان رفضت طلب القنصل الأمريكي حضور محاكمة المرشد، ربما سترد أمريكا بتأخير تسليم الأباتشي فهي لعبة الضغط الوحيدة الباقية لأمريكا.
د.رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات بالقاهرة كان على قناة الميادين في حوار خاض مع كمال خلف قدّم –كمصرب وعربي- رؤاه عن علاقات مصر وتفاعلها مع محيط الأعراب وأمريكا ومحيط العروبيين، رؤى د. رفعت العروبي تتطابق بالكامل مع رؤانا ومخاوفه مخاوفنا وثقته بقدرة مصر على الاستقلال والقيادة كثقتنا، سبحان الله أن يظهر د. رفعت على قنوات شامية ونعرف فكره من خلالها بينما المصريون محرومون من علم ابن مصر يسطع من قنوات مصر سواء الرسمية أو الخاصّة.
عن أمريكا:
لا زالت أمريكا تسعى لخلق جبهة لدرء خطر داعش –وليس للقضاء عليها- وسيبني الجبهة الفالح كيري كما فلح في السلام بين اسرائيل والسلطة، أتأمل من حكيم العرب إبلاغ أمريكا أن داعش تنحسر الآن عن مساحات ومدن عراقية بتسارع لا يختلف عن تراجعها وأخواتها من سوريا ولم يعد هناك خطر منها إلا على الممولين لها بالبترودولار وبالمجرمين.
أوباما تولّى بنفسه موضوع أوكرانيا ولم يتركه للفالح جون كيري رغم أنه يواجه صلابة ذكية من بوتين، الجيش الروسي ليس فقط لن يدخل أوكرانيا بل لأن الدفاع الشعبي فقط هزم جيش أوكرانيا بل وكذلك يسيطر وبسرعة على مناطق من شرق أوكرانيا والمحاذية لروسيا الاتحادية،
صباحكم جميل .. ومقابر الدواعش مفتوحة في سوريا والعراق ومصر ..
فايز انعيم