قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل مع فارق توقيت الإمارات انتهز الفرصة لعدم انقطاعي عنكم.
بتاريخ 27 أغسطس/آب 2014، أصدر أوباما –رئيس الولايات المتحدة الأمريكية- وعداً للسنَّة في العراق والشام وشمال إفريقيا بأن يكون لهم وطن قومي بعد معاناتهم من هولوكوست رؤساء وملوك ومشايخ وعلماء وجماعات سُنيّة وأول خطوة على خارطة طريق الوطن الموعود كان إعلانه عن تكوين قوة عسكرية سنيّة باعتبار أن البترودولار هي منظمة المجتمع المدني التي ستقوم بتمويل مجهودها العسكري.
بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين2 1917 أصدر بلفور –وزير خارجية بريطانيا- وعده بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين –قبل حدوث هولوكوست هتلر بسنوات- ترجمة لعطف ملكي بريطاني على الشعب المختار الغلبان، وقامت بريطانيا العطوفة بتسهيل إنشاء الوكالة اليهودية –وهي بالمناسبة
وعليكم التصديق مؤسسة مجتمع مدني مثل منظمات المجتمع المدنية المنتشرة هذه الأيام في الجمهوريات العربية فقط- والتي قامت بتمويل تدريب وتسليح مهاجرين من الشباب الصهيوني ونقلهم لفلسطين الأرض بلا شعب ولا مدن ولا موانئ.
وكما سبق وعد بلفور سايكس-بيكو تقسيم أملاك الخلافة العثمانية سبق وعد أوباما بايدن بتقسيم أملاك الاعتدال العربي السايكس-بيكوية، هي محاسن صدف فقط ولا تعبر إطلاقاً عن تماثل مأ أوصلنا له إسلام الاعتدال العربي مع ما أوصلنا له إسلام الخلافة العثمانية.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أنّ البيت الأبيض يبحث تشكيل تحالف دولي إقليمي للحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وبحسب الصحيفة فإنّ التحالف يشمل استراليا وبريطانيا وتركيا وقطر والأردن إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية، ولعلّي أتفهّم استبعاد الجيوش التي فرطت أمام حوثيين أو دواعش أو مقاومة غـــزة –على فكرة جيش إسرائيل سنّي برضه ولم أخطئ في شموله مع الخائبين- كما أتفهم استبعاد الجيوش غير السنية لكني ما تفهمت استبعاد الجيش المصري، سأترك لماذا للقارئ وصباحكم جميل..
فايز انعيم