صباحكم جميل .. السبت 30/8/2014

4
0

قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل

من حق الجهاد الاسلامي أن يقول أن أوسلو دُفنت تحت ركام مساكن وعمائر وأبراج غـــزة وبالمعول الاسرائيلي فالجهاد الاسلامي الذي رفض أوسلو لم يدخل في متاهاتها الانتخابية وبقيت مخلصة لمسار المقاومة وبعيدة عن إغراءات كراسي السلطة، قيادة حماس السياسية رفضت علناً أوسلو لكنها رضيت أن تدخل اللعبة السياسية تحت مظلة قواعده فأدخلت نفسها في زنقة حسابات المجتمع الأممي الذي كان ولازال ويبقى ينقص من شرعية حقوقنا ويضيف لحقوق إسرائيل شرعية أكبر وأكبر لكنها دخلت في صراع الكراسي مع فتح التي قادت مسار أوسلو فاقتنعت أنها امتلكته وامتلكت نظام السلطة الناتج عنه كما امتلكت –كذلك- منظمة التحرير الفلسطينية -وعاء الشرعية الوحيد لقضية فلسطين-،
الزهار في لقاء الميادين قال أن حكومة الوفاق وضع مؤقت لإجراء الانتخابات التي ستنتج شرعية ممثل الشعب الفلسطيني، قلت أمس أن في قيادات حماس جهالة سياسية، كأن الزهار سها عليه أن الفلسطينيين يطلبون الخروج من أوسلو وإحلالها باستراتيجية نضال جديدة تستفيد من انتصار 2014!! بينما اتفق كل قادة الجهاد الاسلامي على خلق استراتيجية بعد تدعيم الوحدة بين كافة الفصائل مستفيدة من نصر غزة الاستراتيجي وهزيمة جيش إسرائيل الاستراتيجية.

من الواضح أن خلاف فتح وحماس عائد للساحة الفلسطينية ليتسبب في ثماني سنوات أخرى من معاناة غــــزّة والغــــزّيين وبالمقابل زيادة الخسران في الضفة الغربية، من المؤسف أن تحول سلطة فتح وسياسة حماس تضحيات غزة إلى لاشيء وتكرار ضياع مكاسب حرب 2012 التي أبقت حصار غزة ولم يحم غزة من خروقات إسرائيل لاتفاقها مع مرسي الاخوان لا مرسي الإخوان ولا أردوغان الرجل الحقيقي للإخوان ولا الاخوان أنفسهم بعدما صاروا وأمريكا أحباباً وصارت غزة تعيش على التهريب.

المتطلبات من حكومة السلطة الحالية وفصائل المقاومة أن يحافظوا على بناء وفض التفاوض الفلسطيني الموحد ليستمر في تثبيت مكاسب حرب 2014 بينما يتشكل وفد مماثل لإعادة بناء منظمة التحرير التي ستقوم بوضع استراتيجية التحرير ومرحليا الاقتصار على إزالة آثار عدوان 67 مع نصيحتي بإعطاء الجهد الدبلوماسي فرصة حقيقية لعدد من السنوات المتواكب مع غض الطرف –على نمط لبنان- عن سلاح المقاومة وتسليحها ليكون وفد مفاوضات الوضع النهائي لحدود 4 يونيو/حزيران 1967 متمسكا بحقيقة أن إسرائيل هي من يعتدي دائما ومن يدمر دائما بل وشعبه من يدمر حياة ومعيشة الفلسطينيين وليس العكس ليتحول مطلب الأمن حاجة فلسطينية ولم تعد إسرائيلية مع امتلاكها قوة تدميرية هائلة.

يعود اشتباك بوتين-أوباما إلى سخونة سواء في شرقنا الأوسط أو في أوكرانيا وكلاهما استنزاف للكبرياء الأمريكي وإضافات للقيصر، لعل الفارق بين بوتين وأوباما يتركز في نوعية الحلفاء: حلفاء بوتين إيران والعراق وسوريا وحزب الله ومقاومة غزة ومؤيدو فيدرالية أوكرانيا وكلهم عقلاء وينتصرون بينما حلفاء أوباما إسرائيل ودول البترودولار وحكومة كييف والدواعش وكلهم بلهاء وينهزمون.

صباحكم جميل..

فايز انعيم

 

إضافة منذ 10 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

Menem منذ 10 عام
الامل فى ان يتوحد كل الشعب الفلسطينى على زعيم وحكومة .. العود الواحد يسهل كسره اما حزمة العيدان فتستعصى
Fayez Eneim منذ 10 عام
قد يأتي الوقت الذي يُستبعد به طرف واحد شاذ.
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy