قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل رد المرحوم الشاعر سميح القاسم الذي -لا يحب الموت ولا يخافه لكن الموت أحبّه- على سؤال طُرِح عليه من إسرائيلي أن كم طائرة اسرائيلية أسقطت قصائدك مجيباً أن قصائدي تسقط أوهامكم وأكاذيبكم ومشاريعكم، إذن صباحكم جميل.
اخترقت إسرائيل الهدنة وصفعت مباحثات القاهرة بعودة مخلصة لبلطجيتها وإجرامها، نجا محمد الضيف من غدر اسرائيل فقد فداه ابن التسعة شهور ابنه البطل ورحم طاهر أهداه لتراب غزة في حشا زوجته، وردّت حماس والمقاومة بعشرات الصواريخ التي أضافت إلى بنك أهدافها منصّة غاز إسرائلية حيث نفى المتحدث الاسرائيلي إصابتها، إذن ضمناً يؤكد الاستهداف والذي أقرأه أن الصاروخين كانا إنذاراً موجه لاقتصاد إسرائيل المريض والذي بطأ من وتيرة القصف الاسرائيلي لغزة.
خاب أمل نتنياهو في اغتيال الضيف فهاج بتهديدات إنتهت بأن تقبع في مربع صغير تحت مانشيت تهديدات المتحدث باسم القسام وتفصيلات أوامره التي شملت حظر التجول في مستعمرات غلاف غزة ونهي من بقي من سكانها عن التجمهر واعلان إغلاق مطار بن جوريون ابتداء من فجر اليوم الخميس وقرارات أخرى.
كما خيب خطاب نتنياهو آمال الاسرائيلين وهو يستجدي بقاءهم في مستعمرات غلاف غزة التي أنشأها آباءهم عام 1920 وكيف يصدقونه وقد استقبلت الأرض المحتلّة 168 صاروخاً خلال 24 ساعة الأخيرة طبقاً ليدعوت أحرونوت الذي أُذيع قبل نشر هذا المقال.
صباحكم نصر مؤزر مع تصريحات البطش المتمسكة بالقاهرة وبالمطالب الفلسطينية الغير منقوصة..
فايز انعيم