قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل من انكفاء جيش إسرائيل الكامل عن غزة والذي تم بكتمان قبل بدء الهدنه الثامنة من صباح أمس يمكننا القول أن جيش إسرائيل ليس فقط جاد في الهدنة هذه المرّة بل وهرب من ساحة المعركة والذي يكرر ما فعل الجيش الاسرائيلي في حرب 2008/2009 مما أثار شكاً أن إسرائيل لن تضطر لكسر الحصار أو بالأحرى بقاء الحال على حاله أن تبقي إسرائيل على يدها الطولي، لقد صرنا نستمع في إسرائيل مقولة أن لدى إسرائيل
"جيش قوي وغير ذكي بدلاً من أن يكون العكس" بل ويستطرد أن جيش إسرائيل ترك ذكاؤه عند حماس، لنلاحظ كذلك بالمقابل قيام المقاومة بتغطية مساحة كبيرة من الأرض المحتلة بصواريخها قبل دقائق من بدء الهدنة.
تقدير كلفة حرب 2014 على اقتصاد إسرائيل حوالي 5 مليار دولار طبقاً لصحفهم،
التقدير المصري للنصر الغزّاوي ارتفع وأظن أنه أُدخِل في استراتيجية أمن مصر،
إيران تمتدح مصر ووساطتها الحالية بل ووضعت حاجزاً أمام تدخلات إقليمية ودولية –أمريكا، السعودية، قطر، تركيا- لعرقلة مسار المساعي المصرية وكأنه خروج مصر من التبعية خاصة بعد إعلان الرئيس السيسي أن هدف المبادرة المصرية ليس فقط وقف الحرب وفك الحصار بل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وهو المناقض بالكامل لمواقف إسرائيل.
تواترت الأنباء المؤكدة لموافقة إسرائيل المبدئية على أربعة مطالب فلسطينية مما يؤكد إنكسار إرادتها كما يتبدد ردعها شيئاً فشيئاً وبالمقابل تتواتر مشاهد الغـــزاويين أمام منازلهم المهدّمة يؤكدون ليس صمودهم بل ودعمهم اللامحدود للمقاومة وبل الاصرار على بلوغ النصر في ظل توحد رائع بين السلطة والمقاومة.
صباحكم جميل مع رفض الوفد الفلسطيني حتى لمجرد طرح نزع سلاح غزة للبحث .. وفعلاً نحن في عصر الانتصارات.
فايز انعيم