قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل أنهيت مقال السبت باستقراء أن الكابينيت المصغر لن يعلن أية قرارات، ولوحظ صباح يوم السبت –أمس- أن دبابات جيش إسرائيل على أطراف خزاعة وخانيونس تتراجع لتتمركز خلف خط 48، استمرت الغارات الجوية والقصف المدفعي بوتيرة أخف، عرضت قنوات إسرائيل التلفزيونية مشاهد اكتشاف أنفاق وتدميرها، الاعلام الاسرائيلي تحدث عن تحويل 140 إصابة للمستشفيات بينها حالات حرجة، وصل وفد فلسطين للقاهرة وسيصل وليام بيرنز –مساعد الخارجية الأمريكي- للقاهرة اليوم
نتنياهو يعلن استمرار استعداد إسرائيل للرد واستمرار استهداف أهداف عسكرية بعد أن ادّعى أن الجيش الاسرائيلي قد حقق أهدافه! خبيث منهم سأل نتنياهو: الانسحاب دون استعادة الضابط المفقود خارج الأهداف؟ فاستدرك أن استعادته ستكون أولوية المباحثات السياسية التي –كما قال- التي تلي كل الحروب.
كلام نتنياهو عن الأهداف أضحك فصائل المقاومة كما أضحك المحللين العسكريين والسياسيين فلا قدرة إطلاق الصواريخ ضعفت ولا الانفاق دُمِّرت بدليل سلامة قادة المقاومة كما سلامة قادة حماس الذين كانوا الفرائس الوهمية لهذه الحرب، نعم إسرائيل عسكريا إنهزمت حيث فقدت الكثير الكثير من هيبة الردع، نتنياهو كذلك شكر أمريكا وأوروبا على دعمهما وقال أن إسرائيل كسبت حلفاء إقليميين! يبدو أن الرايح –الذاهب- يكثر من المنايح فصار يحلّي لسانه.
صباحكم جميل على بدء المباحثات السياسية والتي سيقودها بيرنز وآمل ألا يكون صديقاً لسامح شكري كما كان كسينجر صديقاً للسادات على أمل ألا ينتهي انتصار المقاومة على شاكلة ما انتهى له انتصار اكتوبر بكامب ديفيد وما أدراكم ما كامب ديفيد.
فايز انعيم