قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل لا زالت القرقعة غالبة تطحن هواء دعوة مصر لفصائل المقاومة برئاسة السلطة للقدوم لمصر ومناقشة ترتيبات وقف نار متزامن مع فك حصار غـــزّة وفتح كافة المعابر، زياد النخالة –قيادي الجهاد الاسلامي- نفى ما أعلنه أمين سر منظمة التحرير عن تكوين الوفد الذي سيسافر للقاهرة، قائد كتائب القسّام محمد الضيف -الذي تلى الشهيد الجعبري فصار مطلوب إسرائيل رقم 1- تلى بياناً رفض فيه أية مساومة على أهداف المقاومة المعلنة وأكد أنها أهداف أهل غـــزة المكلومين بأرواح أعزاء وبركام بيوت شيدوها من صمودهم وتحدياتهم وصبرهم وعنادهم عند حقهم.
محمد الضيف –للمعلومية- نجى من 5 محاولات اغتيال إسرائيلية وظهوره في هذا الوقت عامل نفسي كبير على فشل إسرائيلي.
خسائر جيش إسرائيل –وأزماته- استمرت على مدار ساعات أمس توجها عرض كتائب القسام لشريط عملية التسلل لعقر الأرض المحتلّة لموقع نحال عوز وقضت على جنود الموقع، وهي الخسائر التي أرغمت نتنياهو على الاستنجاد بكيري –كما صرّح كيري أمس- وتسرب عن القناة الثانية الاسرائيلية أن القيادة تقبل الآن تعديلاً قامت به مصر على مبادرتها العتيدة وتسرّب عن العسكريين أن جيش إسرائيل حقق أهدافه من حرب غــزّة 2014 والأمر بأيدي السياسيين إذا أرادوا توسيع العمليات –نهديدات ليست كالتهديدات-
ولم يذكر عسكريو إسرائيل أين هذه الأهداف خارج مساكن الغزّاويين وأرواحهم وأرزاقهم وبنية غزة التحتية.
هاآرتس ذكرت أن أوباما كان حاداً جداً في الطلب من نتنياهو إنهاء الحرب الدائرة الآن وتطرّق في تعنيفه حملات إعلامية عبيطة على أوباما وسكرتير خارجيته، هاآرتس قالت أن أوباما رفض كل أعذار نتنياهو، يؤكد هذه الخلافات ما سربته الفورن بوليسي أن أمريكا خفضت درع حماية إسرائيل في الأمم المتحدة أو على الأقل هددت به.
من مفاجئات أمس تصريح السفير المصري لدى السلطة –الذي سلّم دعوة رسمية موجهة من السيسي لمحمود عباس للحضور للقاهرة على رأس وفد يضم كل الفصائل الفلسطينية- الذي أكد فيه أن الوفد سيبحث في آلية تنفيذ مطالب المقاومة مؤكداً أن مسعى مصر هو لتحقيق مطالب المقاومة بل زادوا عليها أموراً أخرى تمس قضايا فلسطينية استراتيجية.
ما نقل عن تصريحات السفير المصري يتفوق كثيراً على تصريحات وزير خارجية مصر بل ويجعلني أتأسف أن يكون موقف السيسي بمكان والخارجية المصرية والاعلام المصري في اتجاه آخر، هل سيضطر الجيش المصري لتقديم كورس مكثف لثلّة من سفراء الخارجية المصرية في القيادة والتحكم في المعارك السياسية وتدريبهم على لبابة التفاعل الحيّ مع المؤتمرات الصحفية المشتركة وكذلك ثوابت الأمن الاستراتيجي المصري الذي لا يمكن تمرير أي حيود له على أن يتم اختيار وزير الخارجية من هذه الثلّة بدلاً من المتهتهين الذين يخفضون رأس مصر.
أردوغان سارع لإرسال مبعوثه لإسرائيل ليبحث مع نتنياهو وقف النار في غـــزّة وهي مصادفة –قط مصادفة- أن يصحوا أردوغان على أن هناك جرائم حرب في غـــزّة، سيواجه مندوب أردوغان بصريح الكلام أن هدف إسرائيل الوصول للسعودية فصاحبتهم
دولة قطر قد انتهى أمر احتوائها، كانت إسرائيل تحلم أنها بانتصارات حرب 2014 وبحراجة موقف مصر ستمهد للسعودية طريق علاقات مكشوفة مع اسرائيل فتعود السعودية لمجري تصفية القضية الفلسطينية الذي كان قد بدأ بعد كامب ديفيد وتجمّد بظهور دول الصمود والتصدي ثم عاد لمجراه بعد ما أسموه تحرير الكويت وتجمّد مرة أخرى على يد محور المقاومة، نعم فشل جيش إسرائيل رغم كل هذا الاجرام بالمدنيين ومصر لن تكون جسر السعودية لإسرائيل.
كما أثار الاعلام الاسرائيلي مخاوف شديدة من أن إيران تسعى لتسلّيح المقاومة، بذات الوقت ذكر أنيس النقاش –خلال إنهاء السطور الأخيرة من هذا المقال أن حزب الله قد استلم أحدث التقارير عن مخزون تسليح غــزّة واطمئن إلى سلامته وقدرته على حرب طويلة.
صباحكم جميل مع تأكيد أنيس النقاش –معلومات- أن تسليح الضفّة قد تم تسليحها .... فايز انعيم