صباحكم جميل .. الأحد 27/7/2014

4
0

قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل

من المفترض أن تكون رسالة مؤتمر باريس وبيانه بشأن حرب غــــزّة قد وصلت:
لمصر فتعيد لذاكرتها اسرائيل الحقيقية التي –وخلال حرب أكتوبر المجيدة وانتصاراته الأولية- قد استفادت من حسن نيّة الوقفة التعبوية الساداتية –بافتراض أنها حسن نية- ثم حسن النية بقرار وقف إطلاق النار الأول ثم حسن النية بقرار وقف القرار الثاني في انجاز ثغرة الدفرسوار ثم حصار الجيش الثالث ثم الكيلو 101 حتى كامب ديفيد التي أفقدت مصر استقلالاً دفع فيه شعب مصر دماء كثيرة وكلها تمت بغطاء صديقه العزيز كسينجر لتدرك الوحهة الصحيحة الوحيدة لخروجها مما يحيط ويحيق بها.
للسلطة –التي وصلت للكرسي على سلّم اغتيال عرفات والوقت غير ملائم لنكئ الجراح- فتصبح اليوم وقد تخلصت من بقايا حسن نيتها لتدرك أن لم يعد لها حاجة بعد أن قامت بعملها في فصل الضفة عن غزة فوصلت لما يشبه البلادة العرباوية لما يجري في غزة وغير غزة.
لمشعل حماس الذي فلح وجوقته في حماس وتركيا وقطر في ردة الفعل الباردة –لا أبررها- تجاه معاناة مايقرب من 2 مليون فلسطيني بين مذابح ونقص أدوية ونقص إيواء ونقص طعام ويدرك بالضبط أين يقف صديقاه التركي والقطري المفعمان الاسلام الاخواني ومع من يقفا على الحقيقة فيذهب عن ظهر الفلسطينين ويأخذ معه كل التافهيين الذين سرعان ما رددوا إدعاءات الجزيرة –كمثال- تسوس 500 طن معونة غذائية من جيش مصر بعد يومين من نكران وجودها من أصله ليتثبت الوطنيون وشبه الوطنيين من ظاهرة حماس اللئيم الذي يتمردا.
للفلسطينيين أن ليس لهم إلا المقاومة الفلسطينية التي ينصهر فيها القسام والسرايا وأبو على مصطفى والناصر و.. و.. وتواصله مع محور المقاومة –إيران سوريا حزب الله- فينسجم عندهم أن الاشتباك بالمنتصر يورث النصر على نقيض عظمة المتخاذلين والتي تنحدر به من تخاذل إلى تخاذل.

بيان باريس لم يضع مصر فقط على الرف –وهو هدف كبير تحقق لإسرائيل ولأمريكا وللغرب والبترودولار الذين لا زالوا بغبائهم يظنون أنهم محصنون من الزوال وهو –أقسم- أنه قريب، أقول لم يضع مصر فقط عل الرف لكنه وضع آمال المقاومة في محافظتها على الحقوق التي تصادر واحدة تلو أخرى بتغطية ليس غربية فقط بل وعربية وفلسطينية من ضمنها.

محور المقاومة –وعلى لسان السيد نصر الله- أعلن عن موقفه المبدئي المختصر بعبارة "لن نسمح لإسرائيل أن تحصل بالسياسة ما عجزت عنه بالحرب" لتجنيب العرب سلبيات المباحثات السياسية التي تلت حرب أكتوبر والتي كشفت كل العالم العربي –وعلى رأسه مصر- أمام تجريف كبير مع رحمة من الله أن بقيت سوريا الأسدين وحيدة من بين العرب صامدة أمام كل التهديدات والحصارات وقيض لها الله ثورة إيران كبعد استراتيجي قاد تحطيم آمال اسرائيل والغرب بخنوع الجميع تحت راية الاخوان الاسلامية لتحل محل راية الوهابية والداعشية السعودية.

قلتها مرات وبلا يأس أقول هذه المرّة، يد محور المقاومة والبريكس امتدتا لمصر ولا زالتا ممدودتان لمصر ومصر لسبب غير واضح تصرُّ على السير مع الخاسرين كما وتغطي على تاريخ أسود لملوك الرمال.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 10 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

زغباوية منذ 10 عام
قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل
هذه الجملة تُعطيني امل بعد كل مانشاهده ونسمعه من احداث
Fayez Eneim منذ 10 عام
لهذا أبدأ بها انفطار النفس وآلامها.
Menem منذ 10 عام
ارى فى مصر اليوم ان وراء الاكمة ما وراءها .. ولا يعلم الغيب الا الله !!!
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy