قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل اليوم ذكرى ثورة يوليو وصور قائدها جمال عبد الناصر وفكره، بأمس هذا الزمن صرّح كيري وزير خارجية أمريكا ومن على أرض القاهرة أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها وليس مهماً أن تهدم غزة على رؤوس الفلسطينيين ولا ضير أن تُعجَن أجسادهم في مطاحن الكتل الاسمنتية المتفتتة عن ضرب بيوتهم، والمؤسف أن يقدم سامح شكري شكره لكيري على مجهوداته في إنفاذ المبادرة المصرية لوقف الحرب رغم أنف المقاومة الفلسطينية، رحم الله عبد الناصر.
حين سؤل أمين عام الجهاد الاسلامي عن عدم وجود ممثل الجهاد في عواصم الحراك السياسي قال الجهاد الاسلامي موجود في الشجاعية وخانيونس وكل غزة ويستطرد فيقول أنه من غزة فقط سيتقرر وقف إطلاق الناروليس من أيّ من عواصم الحراك وأردف بالإشارة الواضحة أن علاقة مقاومة غزة بحزب الله كانت وتبقى في التحام لايتوقف عند تأييد لفظي وقال وأكتفي بهذا القول.
بعد يومين من إعلان القسّام، اعتراف جيش إسرائيل بفقدان جندي ثم الاعلان لاحقاً عن اسمه الذي صار أورون شاؤول وليس شاؤول أرون –كما أعلنت القسّام- ثمً أنّ عمره 21 عاماً وأنه من لواء جولاني –أي الأعلى عرمرمة في جيش إسرائيل العرمرم- وهو فُقِد بينما قُتِل 6 من من الذين كانوا معه في ساحة المعركة. لقد وجدت صعوبة في المرور الكريم على هذا الحدث، تعودنا أن تخفي إسرائيل خسائر معاركها من القتلى والجرحى أما الأسرى فالأمر غريب، أقرأ في هذا أن خللاً ما أصاب القيادة والسيطرة على أرض المعركة وأظنه راجع إلى مقتل قائد لواء جولاني في الدقائق الأولى من محاولة الاختراق، هذا الحال رفع الشك الأمريكي في سلامة وأمن مستقبل الكيان ليسارع كيري بالمجيء –كما جاءت كوندا وتباوست مع السنيورة- للشرق الأوسط وسافر منه –كما سافرت كوندا- بعد أن ترك –كما تركت كوندا- ما يتناحر عليه صغار العقول كما تركا فريقاً واحداَ عرف طريقه ليصير الحلم حقيقة فالأمانيُّ إرادة.
أمس كذلك، أعلنت شركات الطيران الأمريكية دلتا ويونايتد ويو إس إير عن وقف رحلاتها لتل أبيب ثم انضم لها شركات الطيران الكندية والأوربية وكانت قد سبقها بيومين قرار الطيران الكوري بوقف رحلاته. تبع هذا ما نقلته القناة العاشرة الإسرائيلية عن البلبلة الحادثة في مطار بن جوريون بسبب وقف رحلات أغلب شركات الطيران، ونتنياهو يهاتف كيري ويطلب عودة الرحلات لتل ابيب،
تزامناً، أطلق فابيوس صرخة "أن على إسرائيل أن توقف الهجوم والمجازر فسقوط 600 قتيل في غزة أمر لا يمكن قبوله والردّ الاسرائيلي على إطلاق صواريخ غـــزّة غير متكافئ، قالها ومضى لحياته،
محمود عباس يعود لوحدة سياسية مع المقاومة في غـــزّة واقتبس مما قاله في كلمته أن هدف العدوان هو طمس القضية والقضاء على الوحدة الفلسطينية وعلينا إخراج قضيتنا من أية تجاذبات وسنلاحق مرتكبي الجرائم ضد الفلسطينيين.
موقف السلطة يحرر مصر من جمود الموقف الحالي لتتقدم إلى الدور الطبيعي –إن أرادت- وهي تقرأ أن هناك عجزاً في جيش إسرائيل عن تحقيق أي انجاز تساوم عليه خاصة وأنها فقدت قائدي أكفأ كتائبها البرية وأن كيري أعطاها فرصة زمنية لتقدم ما، وعلى العكس فإن أمام مصر فرصة رائعة في تطوير أمنها القومي والوطني بتعاونها مع مقاومة قوية يضغط الجهاد الاسلامي على فك أي ارتباط لها مع محاور الهدم والإجرام والإرهاب في سيناء وانفكاك مصر من مأزق الحاجة المادية لأكبر داعميه.
نعم غــــــزّة تنتصر وفي جراب المقاومة مفاجئات جديدة وصباحكم جميل بإعلان القسّام مع تباشير ساعات الأربعاء الأولى عن إصابة أول إف 16 بصاروخ أرض جو، لعله من منظومة دفاع جوي؟
فايز انعيم