قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل
بدأت إسرائيل صباح أمس –كما أعلن نتنياهو الحرب البرية على قطاع غزة، القوات التي تم حشدها حول القطاع وصل عددها إلى 40 ألف مقاتل اسرائيلي وهي بزيادة ألفي جندي اسرائيلي عن عديده الذي حاول –كما ادعي وقتها- القضاء على حزب الله وبذات الشكل مدعوما هذا العرمرم جواً وبحراً ورحم الله ساعر!
جردة يوم حرب برية ما أفضى إلا إلى عودة الميركافا للاختباء خلف سواتر ترابية على أرض فلسطين 48 بعد فشل نظام الكتروني إسرائيلي –كما فشل القبّة الحديدية التي كانت فولاذية- في حماية الدبابات الاسرائيلية من اصطياد الكورنيت فخسر منها العدو 6 دبابات يوم أمس مع إعتراف إسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 6 إصابة 2 خطيرة.
صدى تموز/يوليو 2006 على حدود لبنان لا زال طنّاناً في آذان عرمرم إسرائيل فالعرمرم حريص ليس فقط على التحصن الشديد الذي يحدّ للغاية من حركته بل وكذلك على الوجل من أنفاق قد تتفجر بهم أو يتمرير قوات تظهر خلفهم كعفاريت الظلام، وجيش كهذا لن يحقق إلا الخيبة مع التمادي في سفك دماء الناس والحجر والتي –كما فعلت بجنوب لبنان- زادت الناس تصميما على تصميم.
للهروب من انكشاف عجزه عن أي تحرك لمساندة الفلسطينيين فاجأ أردوغان مشعل بهمسة "روِّح مش فاضيلك" وفاجأ عباس بفجاجة علنية بتكرار اسطوانته المشروخة عن الانقلاب والرئاسة المغتصبة من مرسى، وأنا أعذر أردوغان الذي لم ير ما يجري في غزة التي بقيت محاصرة رغم مرمرة الحرية 2009 لأن نظره –كالاخوان- مسلّط على الكرسي فعاد زخم حرب غزة إلى مصر رغم أنف إعلام عالمي استفاد من حالة التجاذبات بين مصر وسياسيي حماس ليصور الحرب وكأنها مؤامرة حمساوية، هذا الاعلام الذي لم يفهم بعد أنه قرأ خطأً كل شيئ وتحركت الدولة المصرية عكس ما هيجوا المصريين به بدلا من الحنوِّ عليه.
بعد بنك بريكس الذي يرسي تحرر معاملات دوله البينية أسقطت الطائرة الماليزية المدنية في حرب تتخصص بالمدنيين وتصعيد غزة البري وتراجع كيري عن الظهور وتمديد مباحثات النووي الايراني لتشرين/نوفمبر أوراق مقامرة علّ وعسى أمام حقائق روسية بركسية إيرانية سورية حزب اللاوية غــــزّية لم تدع لمشروع كونداليزا رايس إلى تهييل التراب على قبره علما بأن حاضن المشروع مدفونٌ مدفونٌ معه يا .. ولدي.
فايز انعيم