قَدْ يكونُ نُعاسُنا ليلَ أمسٍ على كَدَرٍ، فنصحوا على صباحٍ جميلٍ .. يشحنُ همّتنا على صُنْعِ غدٍ أَجمل
أن تدرك مصر الفخ الأمريكي متأخراً خير من تمادي ساداتي مورس استكباراً على فريقه بدغدغات صديقه العزيز كسينجر ليرهن مصر في حفر كامب ديفيدية جديدة توقف محاولات جيش مصر الخروج التدريجي منها، صباح اليوم –وبعد ثلاثة أيام من إشارتنا للفخ- تحدثت صحيفة الاهرام المصرية عن فخ مبادرة الذي نصبه كيري على كذبة حضوره للقاهرة –كما جاءت هيلاري عام 2012- وبأنه سيمكث وفريقه الكبير بالقاهرة –كما فعلت هيلاري 2012- لإعادة تفعيل غطاء 2012 الهيلاري الكلنتوني الذي نزعته إسرائيل عن مرسيها الضامن وعن غـــزّة بعد أيام فقط ليتورط حكم مصر الجديد في العودة لحال العجز العربي الذي تريده أمريكا بالتوازي مع عودة أعرابها البترودولارية للتحكم في مسار العمل العربي الذي يشجب بقوة كلما كان بمصلحة إسرائيل ويعمل مشاركا وبقوة وسخاء ضد كفّار العرب الذين يحاربون إسرائيل،
حقيقة لم أكن أتوقع سقوط خارجية مصر بالسقوط هذا وكأنهم لم يقرأوا مذكرات كسينجر ولم يطلعوا على تصرفات جيش إسرائيل مع قراري وقف اطلاق النار في حرب 73 حتى استكملت حصار الجيش الثالث بكامله ومدينة السويس وقطع عنهما مصدر المياه.
سيناريو فشل الجيش الاسرائيلي على أرض جنوب لبنان يتكرر الآن في اختراق الجيش الخائف جداً والمرعوب جداً والحذر جداً لأطراف غـــزّة ولست بمستوعب كيف سيحقق جيش مرعوب أهدافاً بل أشفق على قيادته التي تزرع في أفرادها الرعب وتتوقع نتائج ما منه،
لو ثبت ما أن طائرة بوتين كانت قريبة جداً من الطائرة الماليزية التي أُسقطت فوق شرق أوكرانيا فسوف ينتقل حال التأزم بين القوتيين لحال أشد ونحن نرى الاشتباكات النارية في أماكن كثيرة من العالم ولعلي أختصر مشهد أوكرانيا بالقول بأنه وكما زُرعت إسرائيل المجرمة في قلب العروبيين تُزرع أوكرانيا بقرب قلب روسيا الاتحادية.
فايز انعيم