تحريك أسعار الوقود حماية للأمن القومي الوطني، كلام قاله السيسي الرئيس ذو النظر الاستراتيجي وقد أشرت لهذا في مقال الأمس، وهذا الصباح وصلني بوست للسادات يدخن البايب وتعليق على ردة فعل الشعب على قيام السادات برفع أسعار الوقود عام 1977 والتي أسماها السادات "إنتفاضة الحرامية".
البعض يتناقل مختصرات –برشام- سلبية من ماضٍ ليس ببعيد ليقارن مع حاضر ليسفِّه إصلاحات استراتيجية لمشاكل تعمقت في مجتمعنا بأيدي من يقدّموه مثلاً دون أن يعود إلى التاريخ، في ذاك التاريخ كنت أعمل في السعودية بعيداً عن مصر جسداً لكني كنت متابعاً لتجاوز ديون مصر في عام 1977 حاجز الثمانية عشر مليار دولار وبفائدة تجاوزت 14% ذهبت كلها إنفاقاً كاملا على مصروفات مظاهر ولم يستثمر أي جزء منها بما يضمن عائداً لسداد هذا الدين، وعرفنا خلال هذه الفترة تداول علب الفول المدمس الفرنسية والصينية وتراجع تداول قها وإدفينا.
وعانى الناس خلال هذه الفترة تضخما في الأسعار تجاوز ال 100% مع الابقاء على الرواتب وظهور المليونيرات وأنماط سفه شديد في إنفاق نسبة الربع بالمائة ليتفاجأ الأكثر من 99% من الناس رفع أسعار الخبز والسكر والغذاء عموماً وهو الذي أثار الناس وليس الوقود.
سأكتفي بهذا .. هذا اليوم وأرفق:
فايز انعيم