عند قراءة القرآن توجد اماكن للسجدات تعرف بسجدة التلاوة ..وهى سنة واجبة على من يقرأ ومن يستمع القرآن اذا ما توافرت شروط الطهارة واستقبال القبلة ووجود مكان للسجود ...اما اذا لم تتواف الشروط فيجزئ الاستعاضة عنها بقول : " سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكبر.." ... فعلى هذا يكون سجود التلاوة مستحبًّا ومؤكدًا، فمن سجد فله أجره، ومن لم يسجد فلا إثم عليه.
أما عما يقال فى سجدة التلاوة :
" سجد وجهى للذى خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وبقوته فتبارك الله احسن الخالقين ..اللهم ارزقنى بها حسنة ..وأمحو بها عنى سيئة ..وأجعلها لى عندك ذخرا ..وتقبلها منى كما تقبلتها من عبدك داوود .."
وورد فى الحديث فى (سنن ابن ماجة 1053): عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ ، كَأَنِّي أُصَلِّي إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ ، فَقَرَأْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ ، فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي ، فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ : اللَّهُمَّ احْطُطْ عَنِّي بِهَا وِزْرًا ، وَاكْتُبْ لِي بِهَا أَجْرًا ، وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ مِثْلَ الَّذِي أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ عَنْ قَوْلِ الشَّجَرَةِ.
وورد ايضا فى الحديث (سنن ابن ماجة 1054 ) : عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، أَنْتَ رَبِّي ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي شَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.
التعليقات