أول خير عودة قيادة مصر الاسلامية العروبية قطر (مطر) لبنان، بتغطية سورية وإيرانية نجح الأزهر وخارجية سامح شكري في تنفيس ضغوط سعودية بأدوات لبنانية تصدرها تيار المستقبل ورؤساء وزارات لبنانيون سابقون –باستثناء سليم الحص-، ضغوط أن تسير دار الفتوى اللبنانية على درب تأجيج الفتنة المذهبية والتي صمدت في رفضها حتى جاء الفرج باعتلاء السيسي سدة رئاسة مصر، زيارة السيسي للجزائر لم تكن لاحتواء ليبيا بل كانت في صلبها ما استقرأناه من تجسير بين الأقوياء من إيران شرقاً لسوريا للبنان لمصر للجزائر وعلى تأمين السواحل المتوسطية العروبية ذلك المسار البحر المتوسطي بعد عناد أعرابي تسبب في استياء كبير للسيسي من خليج البترودولار،
وأظن أن البترودولار كان يراهن على ألا يقدم السيسي على حزمة الاصلاحات الجذرية في دعم الطاقة وتعديل أسعارها وشرائح هذه الأسعار وتفاجأت بقبول غالب المصريين للتقشف في سبيل مصر المستقلة القرار والتوحه.
الموافقة الأوروبية/الأوكرانية على هدنة أوكرانيا حسمت فشل أمريكا بالحصول على أي مقايضات مع روسيا على حساب سورية بالتوازي مع فشل أمريكا الحصول على مقايضات إيرانية على حساب مباحثات النووي ولا على فرض استبعاد المالكي رغم نجاحه المتفوق بانتخابات العراق الأخيرة والتي لم يشكك فيها أحد.
تقدّم كبير يحرزه الجيش العربي السوري في حلب حيث أتمّ انتشاره في الشيخ نجار والمنطقة الصناعية بريف حلب الشمالي الشرقي مغلقاً حلقة محاصرة محكمة تمنع الامدادات عن المجموعات الاجرامية المتمركزة في بعض أحياء حلب القديمة، هذا التقدم يتقدم باتجاه حدود تركيا وسيتواصل مع تأمين ريف كسب ومراكز حدوده مع تركيا.
الجيش العراقي قلب داعش وترك لها تواصلا جغرافيا مع الأردن والسعودية وبدأ تنظيف العراق منها بالاتجاه شمالا وشرقا باتفاق مع الجيش السوري –الذي استرخي في تبليعها –داعش- طعم بئر العمر النفطي مما سيدفع مجزأة، جزء سيتجه لتركيا وجزء للأردن وجزء للسعودية بإطباق ممنهج من الجيشين السوري والعراقي متذكرين أن إنهاء فقاعة داعش كانت بضربات جوية سورية وبإمدادات سلاح إيراني وطائاراتها البدون طيار ثم بمبادرة السوخوي بأطقمها الغنية.
العقل الاستراتيجي للسيسي تجنب وضع أمر مصر الهامة في طابور بل جعل من كل منها طابورا خاصاً بها وأصدر لها الأمر "للأمام سر".
فايز انعيم