تم الاعلان أمس عن تثبيت تعيين روبرت ستيفن بيكروفت سفيراً لأمريكا في مصر،
يُعتبر الرجل خبيرا في قضايا الشرق الأوسط وخدم به لسنوات وفي بلدان عربية مختلفة، جاء إلى سفارة القاهرة من بغداد، ذات الرجل كان مساعدا لأساطين الخارجية ككولن باول وكونداليزا رايس وأرميتاج فقدّم استشاراته وأبحاثة لصقور الخارجية الأمريكية هؤلاء والذين اجتمعوا على برامج تغيير خارطة الشرق الأوسط دون أي اعتبار لدماء أهلها المهدرة وكلها كانت بلا فائدة بل وفاشلة وكان لنصائح هذا الرجل دور في اعتماد التنفيذ،
لا شك أن لدى دوائر الخارجية والمخابرات المصريتين معلومات كاملة عن فكر وتاريخ الرجل، بل لم يغب عنهما أن ترشيحه تم بعد رفض مصر لترشيح لروبرت فورد –السفير في سوريا ومهندس الحرب عليها- كما تم في وقت معارضة الإدارة الأمريكية لإزالة مرسي وإخوانه وفي وقت تخوّف ذات الادارة الأمريكية من استكمال السيسي لانقلابه –كما يصرّون على التسمية- وترشيح نفسه للرئاسة وتستعيد مصر صورة ناصر والولايات المتحدة الأمريكية لن تسكت على ظهور ناصر آخر كما عبرت عنه التعليقات السياسية عموما بصيغة أو بأخرى، تم هذا التثبيت بالتزامن مع استقالة مارتن إنديك –المبعوث الأمريكي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين- بعد أن أضاع كيري –كما قال- ثلثي وقته بالخارجية وانتهى على فشل، لعل خبثاء يتساءلون: وأين نجح؟
وعلى الشأن الإفريقي فقد انزعج السيسي من حجم سفارة مصر في غينيا الاستوائية والتي بلبابته أدرك ما فعل سابقوه ممن تلا عبد الناصر كم فرّطوا بمكانة مصر والتي كانت "أمريكا إفريقيا" لو صح التمثيل، وهو كذلك أعلن عن عودة مصر لسابق دور قيادي لتقدم وأمن إفريقيا وصِغَر السفارة لن ينشر أي ثقة في جدية عودة مصر.
وفي شأن هام آخر وقعت مصر على مذكرة تفاهم مع إثيوبيا لحل قضايا نهر النيل بالتفاهم السياسي وبتفهّم الطرفين لمصالح بعضهما البعض.
وعلى جبهة الشمال فما طرأ أن ما يُسمى بالجيش السوري الحرّ يتهم الائتلاف بسرقة أموال المعرضة السورية، والائتلاف يحلّ قيادة الجيش الحرّ وتتهمه بالفساد في صراع على من سيستأثر بالنصف مليار الجديدة والتي سيتضح أن تخصيصها سيقتصر على إبقاء وجوه سورية للتنغيص خاصّة بعد فشل متكرر لبث أي روح فيها.
فايز انعيم