دعوني أذكِّر أن أي قول منّي عمّا سيقع أو سيحدث فيقع ويحدث لا يخرج عن معلومات لدي أنه سيقع أو سيحدث بل يخرج عن ترتيب منهج ومنطقي لتوليفة قراءات دقيقة لما قرأت من كتب ولما عاصرت من أحداث ولما كشف عنه الزمن من حقائق بعد الوقوع بسنوات أو ما ظهر في مذكرات المشاركين في صنع حدث ما مؤكداً على أن وقوع أو حدوث ما أستقرئ –وهو بتوفيق الله كثير- لم يكن لا تنبؤ ولا ضربة حظ ولو كان الاستقراء لصور مختلفة لأرفقت الاستقراءات بشروط تحقق أي منها، أقول هذا لعلّي أدفع عنّي تهمة جدل لمجرد الجدل على موضوع ما.
أخبار أمس فاجأتنا بقيام طائرات أمريكية بدون طيار بقصف دواعش العراق –وهو ما يخالف استقراءاتي- ليزيل بيان الجيش الأمريكي انه لم تقصف طائراته أي داعش عراقي، هناك اتهام صريح تردده أمريكا والبترودولار للمالكي بأنه رجل إيران ورغبتهم في إقصاءه تجاوزاً لنتائج الانتخابات العراقية التي لم يكن بمقدور أي ناعق بالتشكيك في إجراءاتها، فإذا كان رجل إيران فمن المنطق أن تساعده إيران بما تملك من تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وقد أدخلت مؤخرا نسخة منها باستطاعتها قصف الأهداف وببساطة شديدة المالكي والجيش العراقي ليسا بحاجة تكنولوجيا أمريكا بينما هما على "مسافة السكّة" من مصدر صديق، وهذا الصباح تداولت الصحف الشامية أن مقاتلات الجيش السوري تطال الجغرافيا العراقية في استهداف الدواعش والنّصَر وبتنسيق بين الحكومتين.
لم أقلق من التحركات الداعشية بالعراق وأمامي إنجازات الجيش العربي السوري على الأرض وقد أشرت أن كماشة الحدود العراقية السورية قادمة لا محالة، فبعد التعظيم الاعلامي الغريب انقلب في بضعة أيام قليلة إلى دهشة غربية بترودولارية من قدرة جيش العراق على إعادة ألامساك بزمام الأمور.
صباح أمس أشرت إلى الارتباط الجزائري السوري الإيراني وأن وجهة السيسي واضحة بالنسبة لي فهل تكون منظومات طائرات بدون طيار بأنواعها لا تغيب عن قائمة أهداف زيارة السيسي؟ ولا ننسى ربط كيري إعادة أباتشيات مصر فقط لمقاتلة داعش سيناء.
في أحيان أضع استقراءي بصيغة استفهام للقراء.
فايز انعيم