السيسي يزور الجزائر اليوم تلبية لدعوة الرئيس الجزائري بوتفليقة. استقرأت الشك في الاندفاع السعودي المعلن جداً لتأييد تنحية جيش مصر لحكم الاخوان منذ لحظاته الأولى وكلما كثّرت السعودية من البهرجة الاعلامية لهذا الدعم يتأكد شكّي أكثر بالتوازي مع قلقي أن تعود مصر للفخ الأمريكي الذي أوقعها به السادات غفلة لم تختلف بنتائجها الكارثية على مصر عما أوقعته به غفلة عبد الحكيم عامر في حرب 1967.
كان بيان السطر الواحد لاجتماع الطائرة قد أكّد لي استقرائي الصحيح لاتجاهات مصر المستقبل في ظل الرئاسة الجديدة، عبّرت عن قلق ثار فيّ من تصريح سفير مصر في السعودية أن السيسي سيزور السعودية خلال أيام والذي شككت به وقتها وقلقت من زيارة كيري وبعد محاكمات التلفيق الجزيراوي زال كل قلقي ولعلّ الاعلان عن زيارة السيسي للجزائر اليوم ثبتت كل استقراءاتي ولعلها رسالة مقصودة أن تكون أول سفر للسيسي خارج مصر كانت للجزائر العربية ولم تكن باتجاه آخر، نعم للجزائر العربية التي وقفت مع سوريا ضد قرارات جامعة عمرو موسي البترودولارية والتي سلّمت ليبيا للناتو كما كانت الجزائر العربية وحيدة ضد قرارات جامعة نبيل العربي البترودولارية ضد سوريا،
سأضع قناعاتي بصيغة أسئلة: هل تعني الزيارة استدارة مصر صارت أسرع مما توقعت؟ هل الجسر لإيران يبدأ من الجزائر مذكراً بالعلاقات التاريخية بين الجزائر وإيران؟
هل هو ذات الجسر لسوريا؟ هل هناك تنسيق مواقف في جامعة نبيل العربي البترودولارية قبل استدعاء الجامعة لاجتماع نصرة هيئات المجتمع المدني لمواجهة ما قد جاء مع كيري في زيارته للقاهرة؟ وهل الزيارة لتنسيق التفاعلات بين الجيشين الجزائري والمصري لمواجهة مشكلة ليبيا كما رأينا سابقاً؟
سيبقى صباحكم جميل رغم تفجيرات مترو الانفاق الصغيرة جداً جداً وهو متوقع إلى أن يبدأ تنفيذ الأحكام التي يصدرها القضاء.
فايز انعيم