حينما طُلِب من فيصل جلّود -محلل سياسي معروف خارج مصر- التعليق على زيارة كيري للمنطقة ابتسم وقال في عز بهرجة القوّة الأمريكية كانت الشام وإيران تستهتران بزياراته فكيف الآن والفشل الأمريكي ظاهر للعيان، وعقّب قائلاً للمذيع دعنا لا نضيع وقتاً فيما بهت تأثيره.
تداعيات ما ينشر عن وفد السعودية الذي حضر اجتماع الطائرة ومعرفتي أنه حضر مع سعود الرجراج بندر بن سلطان،
قد منطقت أهم بنود اجتماع الطائرة وقلت أنه العراق وأخذت من بيان السطر الواحد الذي تحدّث عن العمق التاريخي كحاكم لعلاقات مصر السيسي عربيا وإفريقيا وإسلامياً والتي قرأتها لكم أنها بمسحة ناصرية وهو ما سيجعل مصر على الضفة المقابلة من توجهات البترودولارية بقيادة سعودية ثم انقسمت القيادة البترودولارية بين قطر والسعودية لكنها بقيت في تنافس حاد أيهما يحقق أهداف إسرائيل أسرع وأطمئنكم كلها فاشلة.
نعم منطقت أن العراق والمالكي كانا محور المحادثات التي لم تزحزح مصر عن عمقها التاريخي المرتبط بالشام والعراق فتلاها قرار الكونجرس بخصوص معونة مصر فزيارة كيري.
علّقت على الزيارة أمس وتحفظت على اقتضاب كلام سامح شكري وكأنه أخذ عدوى التعلثم من كيري الذي أحرجته الأسئلة المحدودة والمنسقة فتحوّل إلى تلميذ ابتدائي على رأي رفعت السعيد.
كنت أنوى التحدث عن مذكرات الجمسي لكن اكتشافي أن بندر حضر اللقاء الطائر غيّر خطتي.
فايز انعيم