حزب الله في الجولان

3
0


هذا ما سلطت الأضواء عليه الصحافة الاسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية تسريبا لتقارير عسكرية أمريكية إسرائيلية مليئة بالقلق خاصة بعد التحاليل التي جرت على عمليات تلغيم آليات عسكرية قرب قواعد الجيش الأسرائيلي متجاوزة كل نظم المراقبة.

للوهلة الأولى ظننت أن إعلان إسرائيل تكوين فرقة تتمركز على أرض الجولان استبق احتفالنا بيوم تحرير جنوب لبنان الرابع عشر واستبق خطاب السيد حسن نصرالله في ذكراه عصر غدٍ الأحد 25/5/2014 لحماية الروح المعنوية لإسرائيل والتي عادة ما تهبط بعد كل خطاب له. لكن خبر لقاء عبد اللهيان وخالد مشعل في قطر ثم استدعاء هنية لإيران ثم تصريحات موسى أبو مرزوق جعلني أعيد القراءة وأستقرئ أن هناك تسارع في إعادة بناء جبهات المواجهة مع إسرائيل.

كان ملفتاً للنظر تحفظ حزب الله وإيران عن شطب حماس من معادلة المقاومة خاصة بعدما تسربت حقائق اتفاق وقف النار الذي تم بعد أسبوع فقط من آخر حرب اسرائيلية على غزّة بإشراف مرسي وضمانة إخوان مصر والتي كانت إشارة سقوط حماس في شِباك تنسيق الاخوان الدولي مع الغرب حيث تبع ذلك سفور اشتراك قليل من حماس الأنفاق مع تكفيريي سوريا، وكذلك سفور اتهامات لإيران وحزب الله يرددها –بل ويصرُّ عليها- حمساويو غزة في السعي لتشييع أهل القطاع وبناء حسينيات بل وتكفير الحمساويين للشيعة عموماً. حزب الله وإيران إذن راهنا على عصب حماس المقاوم الصادق والحقيقي من ثلة الجعبري ورفاقه.

لعلّي أشير إلى خطأ وقع به فطاحل إعلام مصر وكثير مما أتناقش معهم وهو الظن أن إيران وحزب الله يتضامنون مع الاخوان وأصححه بحقيقة هامة أن علاقة إيران وحزب الله شابها شكوك منذ انقلاب القرضاوي الاخواني على "التقريب بين المذاهب" ومهاجمته العلنية والضارية لإيران وحزب الله بعد انتصار حزب الله في حرب 2006 وتنامي شعبيته بين أةساط السنّة وبأن إيران أغرت المسلمين بالتشيع في مصر بالذات وكل العالم الاسلامي هها استدعي المرحوم العلامة آية الله فضل الله لتحدّي القرضاوي ليثبت اتهاماته. في تلك الفترة تم إقصاء الشيعة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واقتصر على علماء السنّة فقط.

وعليه أقول أن إيران تحاول استعادة حماس إلى محور مقاومة إسرائيل من الاخوان المسلمين، وأظنها ستنجح، كما أظن كذلك أن قيادة حماس سيطرأ عليها تغيير ما –كما جرى بقطر والسعودية- باختفاء كل الأخفة الذين استهوتهم السلطة ولم يكونوا على المستوى الجيواستراتيجي ولم يعودوا صالحين لمواجهة القادم فقد ذهب من أغراهم على الانحراف بعيداً من إخوان مصر وشيوخ قطر وأردوغان تركيا وتراجع إخوان تونس وفوضى ليبيا وصدود السودان والأهم ضرورة تركهم لقطر.

سقط الجدار الطيب في الجولان قبل أن يُبنى على وتيرة الجدار الطيب مع لبنان والذي –من طيبته- صار اللبنانيون على آخر نقطة حدود وبالجولان سيوصل السوريين لمنتصف بحيرة طبريا.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 10 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

زغباوية منذ 10 عام
الفقرة 3 و 4 مش مستوعباهم اوى ممكن حضرتك تبسطهملي شوية
Fayez Eneim منذ 10 عام
بالنسبة للفقرة الثالثة أقول أن حماس دخلت مع الاخوان في جوقة التهييج المذهبي ضد الشيعة ولم تكتف حماس بنكران جنيل إيران وسوريا بل زادت الطين بلّة في اشتراكهم في محاربة سوريا. أمام هذا النكران لم يصدر عن حزب الله وإيران ما يسيئ لحماس على قناعة تامة -وهو صحيح- أن عمود حماس مقاومة حقيقية.
بالنسبة للفقرة 4 أقول أن الاعلام المصري والمحللين المصريين يتهمون إيران بالتآمر مع أمريكا على مصر كما يتهمونها بمساندة الاخوان وأحببت أن أوضح أنه على خلاف مع الاخوان منذ انضمامهم للتأجيج المذهبي الذي انطلق من السعودية بحيث قتل 5 شيعة في الجيزة ومن قام بها مثبت بأفلام تلفزيونية ولم يقم الاخوان بمحاكمة المجرمين، وهذا جهل كبير
زغباوية منذ 10 عام
شكراً جزيلاً
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy