كان بزوغ معالم العالم الجديد من صمود دمشق، قالها بوتين في خطاب تسلمه رئاسة روسيا الاتحادية وبلا تردد أقول أن بوتين اللبيب أحكم روابط متينة مع صانع هذه الفرصة ومع كامل محوره فشملت روابط روسيا الاتحادية إيران وحزب الله وتشكّل حلف رادع أنقذ روسيا والصين من تدحرج الهبوط على منزلق
حسن النية بعدما آلت له ليبيا وفبلها العراق.
لعلِّي أستبق باستقراء نقطة تحول تتمثل بقرار حاسم قاطع لروسيا الاتحادية يقضي بضم القرم متجاهلة التحذيرات الغربية –والتي لبست أثواب بألوان درجات تهديد في أحد ألوانها التهديد العسكري لولا مسارعة أوباما لحصر التهديد في محيطه الاقتصادي. ولا أشك أن حصر التهديد باقتصادية لم يكن ليكون لولا العجز البيّن عن مجرد الاقتراب من الحل العسكري. أصدققكم القول أن شماتتي من متعجرف أحمق بهذا الغرب تحوّل إلى إشفاق على عبيط أحمق بل يمتد إشفاقي إلى كل من ما زال مأخوذاً بهذا العبيط الأحمق من دولنا العربية وكذلك إعلامنا العربي.
أعتقد أن القراء سيشاركوني هذا الاشفاق خاصة بعد قرار بوتين فتح حساب شخصي في بنك روسيا –الذي أدرجته أمريكا في قائمة المقاطعة- وطلب من الدولة تحويل راتبه الشهري لهذا الحساب.
نقطة التحول هذه أراها في:
- البروز المؤكد للقطب الروسي وانتهاء التشكيك به
- قيادة الاتحاد الروسي لمحور غالبية ليس بعدد السكان كما كان على عهد الحرب الباردة، بل بتربع على القمة الاقتصادية العالمية
- فسح المجال أمام إيران لتبلور دورهل الاقليمي
- الانقلاب في قواعد فك الاشتباك الخاصة بقضايا الشرق الأوسط
- قد يتجدد عدم الانحياز لو وصل لحكم بعض الدول كــــ
عبد الناصر أكتفي بذلك الآن وقد نعود لتفاصيل بعض الأوجه عاليه.
فايز انعيم