أوباما في السعودية .. ظريف يلغي عشاء .. ضم القرم لروسيا

تكهنات كثيرة نُشِرت عن مرامي وأهداف زيارة أوباما المزمعة لـطويل العمر في السعودية:
- بعضها صدر عن محللين قرأوا مشهد ولادة عالم جديد متعدد الأقطاب يحل محل قصير العمر عالم القطب الواحد والذي ابتدأت مخاضاته الأولي من دمشق منذ منتصف عام 2011 وليس منذ عام 2008 حين خسر الغرب موقعة جورجيا باستقلال أوستيا الجنوبية. يعيش محللو قراءة مشهد ولادة عالم جديد في بيئة الانتصار كما وصفها ببراعة خالد العبود أمين سر مجلس الشعب السوري والمحلل الاستراتيجي العربي كما يحب أن يقرن بالسوري.
- وبعضها الآخر صدر عن محللين يعتبرون أن "لا قوة عظمى إلا أمريكا" وبذات الوقت هم مقتنعون –بل يتخيلون- أن أي من أدوات أمريكا يهددها أو يضغط عليها أو يخالف أمرها. هؤلاء يعيشون بيئة الهزيمة -كوصف خالد عبود، ولا تخرج تحليلات هؤلاء عن مسلمات مزروعة في أذهانهم ودعوني أكون أكثر صراحة حيث أراهم تبعاً لحزب قالولو من تواتر عدم إدهاشنا في توافق ما يرون تماماً مع ما سبقهم بعرضه محللون غربيون لكأن اليومين أو الثلاث لنشر تحليلاتهم استوجبتها الترجمة.
بعض "لا قوة عظمى إلا أمريكا" نسي خفّي حنين التي عاد بهما بندر من مقابلة بوتين فيطنطن الآن لزيارة طويل العمر ولي العهد للصين والتي ستضرب عصفورين برقصة عرضة واحدة: الصين تبتعد عن سوريا وإيران وروسيا وأمريكا تطلب الصفح والغفران من طويل العمر.

زيارة أوباما تعليمات لمواضيع عناوينها:
- انتقال الحكم لأولاد الأولاد
- طالما فشلتم باسقاط الأسد تقبلوا موقع أنصاف الرجال
- مسار إيران مستمر
- قد تبطئون انتقال مصر للمحور الآخر لكنكم سترغمون على ابتلاعه فلا تتفاجئوا
- ونظريتي لا زالت قائمة في عدم إشارة أمريكا لموضوع قطر، لو سؤل أوباما فسيكلف كيري ليقول هذا شأن بينكم يادول الخليج على مثال ما قيل لصدام حسين

أثناء كتابة هذا المقال خطب بوتين في المجلس الفيدرالي مؤكداً على إعادة القرم إلى حضن روسيا مذكراً أمريكا ببعض مخالفاتها للقانون الدولي في يوغسلافيا والعراق وليبيا ألا أحد سيصدق دموعها التمساحية على القانون الدولي والشرعية.

حدود بيئة الانتصار نقاط الانتصار النهائي وله نحن سائرون.

فايز انعيم