روسيا تحصد الغنائم من صدامات يبدأها الغرب الذي حولته غطرسة القوة إلى ثور يُدخَلُ إلى حلبات مصارعة الثيران ثمَّ تُستنزف قواه بوخزات رماح صغيرة يغرسُها برشاقة وذكاء مصارعون يجنون جوائز وشهرة على جثّة مثخنة بجراح استجلبت تصفيق وصرخات إعجاب. هذه المقدمة لا تعني استحسان مصارعة الثيران بل على العكس أراها منافية للرحمة والانسانية بل أراها جرم كبير لكني لم أجد مثلا أقرب لوصف حالة الغرب منذ سقوط الاتحاد السوفيني.
بعد انتهاء اجتماعهما الأخير، قال لافروف –بحضور كيري- لوسائل الاعلام أن روسيا لم تبدأ المشكلة بأوكرانيا وعلى من بدأ المشكلة عليه أن يبحث عن الحل كما لم تبدأ روسيا مشكلة جورجيا عام 2008 لكنها كانت رسالتها صاعقةً في عدم التسامح بالمس بأمنها الاستراتيجي.
وأمريكا غزت العراق مخالفة للقانون الدولي وانتهت بالهروب من العراق بليل خالية الوفاض بل ومثقلة بديون الميزانية وبكهولة العاجز الذي يحتاج لزرع النخاع ليبدل عضلات بالونية لأبطال كمال الأجسام بعضلات حقيقية يتحكم بها عقل.
والغرب هو من خدع روسيا والصين بمسرحية الحظر الجوي الليبي الذي أودت بليبيا كدولة والذي خلق بؤرة تصدير الارهابيين لكامل إفريقيا. والغرب كذلك هو من جيّش التكفيريين على سوريا ومؤخرا على مصر.
نعم روسيا تحصد ما تزرع أمريكا.
فايز انعيم