فجر اليوم الأحد 16 مارس/آذار 2014 دخل الجيش العربي السوري مدينة يبرود الواقعة بحضن جبال القلمون الممتدة على طول حدود لبنان الشرقية. وبحكم جغرافية وتضاريس يبرود فقد سوّقت المعارضة السورية تحدياتها لتمكن جيش العروبة من الانتصار في يبرود بل أقسم جرباهم وقواد حرهم ونصرتهم أن تكون يبرود المقبرة فكانوا على حق حيث كانت مقبرة المجرمين والتكفيرين وانكسارهم المذهل في أقل من 48 ساعة من بدء عمليات الاقتحام.
المبدع في يوم الانتصار أن يصادف بدء السنة الرابعة لحرب كونية شنها مجرموا العالم على سوريتنا.
والمبدع في يوم الانتصار تظاهرات تأييد القوميين لجيشهم العربي السوري في فلسطين المحتلة والأردن وغيرهم وانتظار النصر للأمة من هذا الجيش ومحوره. أحد فلسطينيي مدينة حيفا قال: اشتقنا للاحتفال بانتصار بعد سكون.
والطريف في أمر يوم يبرود أن يحتجز الجيش العربي السوري أحد اللبنانيين داخل يبرود الذي أصر على أن المحيطين به هم من جبهة النصرة فقد أكد له من جنده للقتال قال له أن من في يبرود هم جبهة النصرة. مراسل الفضائية السورية استضاف الرجل وحاول إقناعه أنه واقع في يد الجيش السوري وهو –أي المذيع- يصوره الآن على الفضائية السورية. تصوروا !! رفض كلام المذيع وقال هؤلاء زملائي في جبهة النصرة. سأله المذيع ماذا ستفعل لو قابلت الجيش السوري فقال ساقطعهم جميعاً بالسكين. متابعة هذا الحوار مع هذا المغّيب فسرت لي قدرة التعصب الديني/المذهبي على أفينة –من الأفيون- ضحاياهم.
والأكثر طرافة تعليقات عسكرية اسرائيلية تفيد بما يعنيه سقوط يبرود بهذه السرعة في يد قوات من الجيش العربي السوري بالاشتراك مع قوات حزب الله والاشارة إلى أن طبوغرافيا الجليل –التي قال نصر الله أن الحرب القادمة ستكون في الجليل وليس في جنوب لبنان- أسهل كثيراً من يبرود وأشاروا إلى أن تهديد نصر الله كان أكثر من جدّي بموضوع نقل المعركة إلى داخل فلسطين المحتلّة.
كنت قد قلت أن برء سوريا من التكفيرين سيكون الأول وبعد يبرود لا حرج لدي من التأكيد عليه. كذلك أطمئنكم عن جبهة الشمال.
فايز انعيم