محطة تلفزيون المنار تعرض حياً، ظهر السبت 15/3/2014، اقتحام الجيش العربي السوري لمعاقل الارهابيين في يبرود. باحتلال يبرود يكون الجيش العربي السوري قد أنجز 90% من معركة تطهير سوريا من الارهابيين.
قبلها إقرار البيان الوزاري اللبناني الذى أقر بحق الشعب اللبناني بالمقاومة بالتساوي مع حق الدولة اللبنانية والصمت عن مشاركة حزب الله في محاربة الارهابيين مسانداً للجيش العربي السوري ووزراء حزب الله ضمن وزراءها.
قبلها طلب كمال اللبواني (عضو الائتلاف السوري المعارض) من أن تقوم إسرائيل بفرض حظر جوي لسماء سوريا.
قبلها انهيار دفاعات التكفيرين عن يبرود بعد سيطرة الجيش العربي السوري على المرتفعات المحيطة بيبرود.
قبلها تفجير عبوة ناسفة في دورية إسرائيلية بمزارع شبعا المحتل وإعلان من إسرائيل أنها سترد رداً محدودا.
قبلها صليات مكثفة من الصواريخ الصغيرة يطلقها الجهاد الاسلامي من غزة ليس فقط كشفت قصور القبة الفولاذية بل بتراجع إسرائيل عن تهديداتها فترد نقطياً فقط في ظل عربدة اسرائيلية تخطت القدس والأقصى والاستيطان متوقعة تنازلات أوسع من جامعة الدول العربية وعربها طال قتل فلسطينين.
قبلها بدأ البرلمان (مجلس الشعب) السوري بمناقشة قانون الانتخابات الجديد الذي يعكس ما جاء بدستور سوريا الجديد وذلك مع اقتراب انتخابات الرئاسة السورية، هذا المظهر الديموقرطي الأبرز يعارضه الأخضر الابراهيمي ويصفه بأنه سيدفع الائتلاف لفقدان الثقة بجنيف.
قبلها فشل كيري والجامعة العربية في إقناع محمود عباس بتنازلي يهودية الدولة وإسقاط حق العودة فاستدعي عباس لمقابلة أوباما.
قبلها أعلن بشار الأسد أن سوريا لن تسمح بمرور مشروع كيري .
قبلها برز التناقض السعودي القطري على طريق فض مجلس التعاون الخليجي .
قبلها الاتفاق النووي الايراني المؤقت والممهد لاتفاق دائم ينفض من يد أمريكا الرعاية المباشرة للخليج.
لعلّي أكتفي بما سلسلت من تزامنات من أحداث في شرقنا الأوسط الذي أسرّ الغرب له مخطط سايكس-بيكو 2، كما سبق وأسر سايكس-بيكو1. ومهد له بمحطة كامب ديفيد الذي أخرج مصر من معادلة الحقوق العربية فقد كان مؤملاً منه ليس فقط تطبيعاً للمصريين لجوارهم مع الصهيونية وخلق تناغم زائف لمصالح مشتركة بل وكذلك بخلق وجدان عربي عام لجرّهم لتقبل مستنقع هذا السايكس-بيكو2 الذي يترك المنطقة وشعوبها برحمة اسرائيل. وأذكِّر بتنبه دول الصمود والتصدي لهذا المخطط مبكرا فأعاقت تنفيذه، كما أعاقت التنفيذ كذلك قيام الثورة الايرانية والتي تلتها نكستان لشرقنا الأوسط بأدوات البترودولار، الأول افتعال الحرب العراقية الايرانية الذي استنفذهما معاً ثم غزو الكويت. وتخلل هذه الاحداث انهيار الاتحاد السوفيتي وضرب برجي نيويورك تاركاً العالم تحت وطأة القطب الواحد الذي توج رعونته بغزو العراق ومن حيثه بدأ انحدار محور (أمريكا-الغرب-إسرائيل-البترودولار) الذي سينوء مجدداً بمشاكل أوكرانيا بعد انسلاخ القرم المستقلّة عنها كما ناء بأحمال جورجيا بعد انسلاخ أوستيا الجنوبية عن جورجيا عام 2008.
باختصار نحن على طريق النصر ومحور (أمريكا-الغرب-إسرائيل-البترودولار) على طريق خسران أتمنى تنبه مصر من الوقوع فيه خلف الأدوات.
فايز انعيم