أعلنت اسرائيل عن اعتراضها سفينة تسير في عرض البحر الأحمر، سفينة ترفع علم بنما وتحمل أسلحة إيرانية حديثة توحهها إيران إلى غزة.
ملفت للنظر مبادرة الاعلام العربي ليس فقط بالمسارعة بإعلان الخبر بل وبتكراره وإقامة التحاليل السياسية والعسكرية عليه بينما تجاهلت قنوات الأخبار الغربية هذا الموضوع بالكامل بل ورفض هذا الاعلام الغربي دعوة الجيش الاسرائيلي لتوثيق الواقعة بميناء إيلات الذي قامت القوات البحرية الاسرائيلية بسحب السفينة المجرمة لتحكم القبض عليها في إيلات.
أشير بهذه المناسبة إلى انعقاد مؤتمر AIPAC السنوي والذي يُعقد وإسرائيل ليست فقط تواجه ضغوطات مختلفة سياسية واقتصادية وعسكرية بل وكذلك ضغوطات تراكم الفشل وعلى كافة الصعد:
- كانت تحتاج مثلاً للتصعيد في أوكرانيا لمساومة أفضل مع روسيا
- كانت تحتاج مثلا لإيجاد عقبات أمام تحقيق الاتفاق النهائي على ملف النووي الايراني وفرض ربط الاتفاق بملفات أخرى نجحت إيران في عزلها منذ البداية ففرضت وحدانية الملف والفصل عن أية ملفات أخرى
- كانت مثلاً تحتاج لترهيب العرب بعد تصريحات الأسد القوية بشأن الاستعداد العسكري السوري لتهويل تحرك عسكري من الأردن
- كانت تحتاج مثلاً لإطلاق صاروخين أو ثلاث على الجولان المحرر للاستعراض بعد إزالة جيش سوريا لألغام التماس
- كانت تحتاج مثلاً إلى الاعلان عن وضع سلاحها الجوي مستعداً بدعوى اقتراب الطيران السوري من خط التماس
- كانت تحتاج مثلاً لأن يزور نتينياهو جرحى ومصابي المعارضة السورية التي تُعالج في إسرائيل وتصوير سعادته لكي تقول أن بيدها لحد سوري كما كان هناك لحد لبناني رغم ما آل له لحد اللبناني
باختصار اسرائيل –الدولة الجار لبعض العرب- في ورطة شديدة وباختصار كذلك أن إسرائيل تدرك الورطة بحذافيرها بل ومآلها.
فايز انعيم