دون قراءة واعية للذكر الذي أنزله الله سنبقى في جهل مراد معنى الارشاد الربّاني، وشيوع مفهوم أن الآية فقط تطبق على بني إسرائيل –بالإضافة لآيات كثير غيرها- لا يحتاج مني لجهد إثباتها وربما أشرت كثيرا لآية "إذهب أنت وربك فقاتلا...." تعليقاً على سيل دعوات على شاكلة "يارب ترجع الأقصى...".
نلاحظ أن الآية صيغت على فعل مبني للمجهول الذي لا يحدد الفاعل والقرآن لم يقل مثلاً "ضرب الله عليهم الذلّة والمسكنة" وأراه ضرب كان من "عند أنفسهم" بتكرار حيودهم وفسادهم وخورهم وقعودهم وكبرهم ترتب عليه تطبيق ما خلق الله من قوانين لتوقيع عقاب على قاعدة "لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت..."، إذن ضرب الذلة والمسكنة مفتوح للتطبيق على من يتمثل ذات السلوك وهو ما انزلق له إخوانّا الاخوان بل تخطّوا بهذا التهكم المشين على إنجاز جيش مصر الطبّي فيما يختص بالفيروسات الدقيقة ونسي أو تناسى هؤلاء أن مستشفيات الجيش وأطباؤه يتفوقون على المستشفيات المدنية لما في إصابات الحرب من تعقيدات،
كما نسي هؤلاء الجهلاء الأسلحة البيولوجية والكيميائية ولا أشك في وجود معامل بحثية متقدمة بالبيولوجيات الفيروسية ولا أشك كذلك في بحوث على الكبدي C والإيد لخاصية كمون السكنى في الدم لكليهما بحيث يظهر ضررهما على الناس ببطئ قد يمتد اسنوات مخفية جريمة حرب مستخدمها.
فايز انعيم