في أوج تهديد أمريكي بتوجية ضربة أمريكية لسوريا أواخر عام 2013 بدت لأدوات أمريكا أنها واقعة واستعدوا لصناعة كرسيهم الوهمي من الحطام –وكنا قد أكدنا ساعتها أنه تهويش أمريكي ليس إلا- توجه وليد المعلم –وزير خارجية سوريا- إلى موسكو ووقتها تلاقى لافروف وكيري بجنيف ثم التقى كيري مع هيج بلندن حيث ظهرا معاً في مؤتمر صحفي ليفاجئ كيري العالم وعلى الهواء بشرط سرعة تسليم السلاح الكيماوي السوري للأمم المتحدة خلال اسبوع واحد كشرط وحيد لأمريكا ليس فقط لوقف ضرب سوريا بل وسحب التهديد العسكري لسوريا من التداول ويُستبدل بـ
أُحادية الحل السلمي ولا غير.
يومها وبعد ساعات فقط يعلن وليد المعلم –ومن موسكو- استعداد سوريا لتسليم السلاح الكيماوي بل وكانت الكشوف في يد الأمم المتحدة خلال ثلاثة أيام من موافقة منظمة حظر السلاح الكيماوي على طلب العضوية فيها مما أوقع كيري والغرب وإسرائيل وأدوات أمريكا في دهشة جعلتنا –كمحللين- في قهقهة من دهشة السّذج وبذات الوقت أوضحنا أن طُعم الكيماوي كان سوري الصناعة وروسي الاخراج وكيري العرض على الهواء.
خلال فترة التحضير لجنيف 2، فيصل المقداد يزور موسكو قبل أيام من اجتماع لافروف وكيري الذي أذاع على الهواء أنه –أي كيري- طرح فكرة تجربة وقف إطلاق النار في حلب وتبادل –من أسماهم- أسرى بين اطراف النزاع.
تصاحب وليد المعلم –وزير خارجية سوريا- مع جواد ظريف –وزير خارجية إيران- في طائرة واحدة انطلقت من دمشق إلى موسكو ليعلن الوزير المعلم من هناك –من موسكو- عن تسليمه للافروف روسيا خطة حكومة سوريا لوقف إطلاق نار في حلب وتبادل محتجزين للمعارضة مع مخطوفين من الشعب السوري اختطفتهم أو احتجزتهم المعارضة.
لو رأيتم –كقراء- دهشة كيري وصحبه من توارد الأفكار –سبحان الله- بينه –أي كيري- وبين مطبخ السياسة السوري فتأكدوا –كما نحن- من سذاجة متأصلة ولنقل تسليم المنهَك بقدر حفظ له بعضاً من كرامته.
و.... مبروك دستور الــــ 98.1 % على مصر وأهلها.... هل التكرار ..ناصري؟
فايز انعيم