نضال مانديلا الذي أسقط برافر ..

الاعلام العربي والاعلام الغربي الموجه للعالم العربي أخفى نضال مانديلا ومقاومته المسلحة وأظهره حمامة سلام، نلسون مانديلا –ياعرب- قاوم العنصرية بالقوة التي أسماها نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا جريمة إرهابية فيحكم عليه بالسجن المؤبد وانتبهوا أيها السادة أن سجنه لم يكن على جريمة نضاله السلمي.

لم أتوقع من إعلام كهذا أن يتكلم أو يذكر شيئاً عن مشروع برافر الذي خطط لطرد العرب من آخر بقعة بقيت لهم بفلسطين المحتلة من صحراء ما حول مدينة السبع وما حول مفاعل ديمونة.

لم أتوقع أن يذكر الاعلام العربي أن فلسطيني الأرض المحتلة لم يقولوا إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هنا قاعدون بل وضعوا أجسادهم العارية من أي سلاح تحت راية هدف -برافر .. لن يمر- فتجمعوا في الصحراء المنوي ضمّها لما استلب من الأرض عام 1948 بتخلّي العرب وما استلب عام 67 بضعفنا وما استلب مؤخرا بتوسيع المستعمرات بتنازل مكتوب أهداه لكيري وفد الجامعة العربية برئاسة حمد بن جاسم قبل أن يقذفه لخارج السلطة انتصار الجيش العربي السوري بمعركة القصير والتي كانت كذلك الضربة القاسمة للإخوان فمعركة القصير شرّعت أبواب استعادة مصر المخطوفة لمسار ثورتها ومسار تونس وليبيا في محاولة استعادة الوطن.

نعم، سحب نتينياهو مشروع برافر وطواه فلم يمر كما قرر الفلسطينيون. وتلوح الاخبار الواردة أن موقف الفلسطيني الـ 48 حمى السلطة من السقوط في مشروع كيري الأخير بما يؤكد صمود القضية أمام توجهات التصفية بغطاء من الجامعة العربية وحالياً بفعل تخبط آل سعود وسقوطهم في تحقيق حلم اسرائيل في يهودية الدولة فتضرب عصفرين معاً إلغاء حق العودة وتهجير فلسطيني 48. النصر في إرادة الصمود وليس ب "إذهب أنت وربك فقاتلا ...".

فايز انعيم