لا يزال الاعلام المصري على موقفه من سورية رغم التغير النسبي في تقيم المصريين للمعارضة السورية بعد ثورة 30 يونيو/حزيران وبعد أن أيدت هذه المعارضة العزم الأمريكي لضرب سوريا، وما سأذكره من أخبار قد يدهش كل متابع للإعلام المحلّي سواء الرسمي أو الخاص علماً بأن المرحوم محمد فؤاد نجم ردّ على استغراب مراسلة قناة محلية من تأييده للنظام السوري "هو احنا مش بنحاربهم –الاخوان- بمصر؟ هو حلال علينا وحرام على سوريا؟ وقد يدهش القارئ من انجازات سورية في ظل المعارك الدائرة.
محاربة الإرهاب الجيش العربي السوري ومنذ إتمام تطهير القصير في يونيو/حزيران 2013 يتقدم بسرعة شديدة كان آخرها تطهير النبك من مدن القلمون وبقي أمامه يبرود وبتطهيرها –المتوقع قريباً جداً- سيتم إحكام إغلاق حدود شرق لبنان مع سوريا وقطع شريان امدادات المجرمين والسلاح والمال للداخل السوري خاصة مناطق ريفي دمشق وحمص. وبالتوازي المتزامن تقدّم الجيش العربي السوري في الشمال السوري عموما شاملة حلب وإدلب والحسكة ، الرئيس الأسد قال التطهير خلال ستة أشهر أي مع نهاية مايو/أيار 2014 وبرأيي –طبقاً للتسارع الجغرافي والتحولات الدولية- سيتم التطهير قبل ذلك.
الرعاية الصحية تخريب الارهابببن للقطاع الصحي شمل تدمير المستشفيات ومصانع الأدوية ومصادر الطاقة والكوادر الطبية والاسعافية وصل ل_ 70% من امكانات سورية، وبعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية خلو سورية من مرض شلل الأطفال قبل 12 سنة جلب المجرمون الإرهابيون مرض شلل الأطفال ثانية لسوريا بعد ظهور عشرات الحالات في مناطق شرق سوريا خاصة في الرقة ودير الزور والتي وقعت في قبضة الارهاب مبكراً ولا زال يسيطر عليها. نجحت وزارة الصحة السورية من تطعيم تقريباً كل أطفال سوريا بحملات متنقلة حماها الجيش لوصولهم لتجمعات سكانية سواء كانت أصيلة بالمكان أو نازحة لها من مناطق ساخنة. هذا بالتوازي مع إعادة تأهيل المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية المخرّبة.
التعليم والمدارس والاسكان على قدم وساق يعاد تأهيل المدارس التي دمرها أو خربها الارهاب بالتوازي مع مشاريع اسكان التي تهدف أولاً لإفراغ المدارس التي تم اسكان النازحين بها ومن ثمّ تعود لدورها كمدرسة وثانياً لإسكان سكان
العشوائيات المحيطة بالمدن السورية والتي سيتم هدم كل منها بعد نقل كامل سكان العسوائية إلى مبانيهم الجديدة. كما تم خلال الحرب على سوريا عقد امتحانات تأهيل النابغين الذين سيشاركون بفي وليمبياد العلوم الدولي لشباب المدارس مما يؤهلهم لمنح جامعية من كبريات جامعات العالم التي تعد علماء وخبراء.
ضبط الأسعار بعد زيادة أسعار المواد الغذائية –خصوصاً المنتجات المحلية- تدخلت الدولة وبصرامة الرقابة والتوسع في الجمعيات التعاونية وبيعها المباشر للجهور مما عاد بالأسعار قريباً جداً من أسعارها قبل الأزمة. كما تم ضبط التلاعب بأسعار العملات بالسوق السوداء مما قرّب سعر التحويل من 100 ليرة لكل دولار نزولا من 325 ليرة قبل شهر من الآن.
هل تشفعوا لي مقارنة بين إنجازات حكومة حالة حرب وحكومة فوضى مظاهرات صبيانية وبأطرافها حالة حرب؟
فايز انعيم