هذا الرجل الذي يكلمنا في موعده مع القدر يذكرني بالرجل الذي قال
إنّ هذا الجيل في موعده مع القدر، هذا الرجل الذي يقول "مشاكل مصر أكبر بكثير من مشاكلكم" يذكرني بالرجل الذي
ألغى الأحزاب فتفرغ للإنجازات بفترة وجيزة، هذا الرجل الذي يقول –بمعنى- لو انتخبتوني هاتعبكم في عسكرتكم لتحقيق انجازات سريعة بدلاً من البطئ والتوهان الحالي يذكرني بالرجل الذي قبل المصريون معه
شد الأحزمة على البطون،
هذا الرجل فُهم تكراره كلمة "خدو بالكو العرب" بأنه شكر لدول الخليج التي وقفت ظهيراً لمصر ولم يُفهم على أنه استراتيجيا مصر الجديدة العربية والذي برأيي يقصد به سوريا، فذكرني –حين قالها- برجل رفع مصر عالياً سريعاً وبفترة قصيرة جداً بالفكر الاستراتيجي والانجازات الاستراتيجية.
مناورات الجيش المصري "بدر 2013" ليس فقط جاءت في وقتها وسط ضباب قليل من الشباب الضال –بعضهم أعمى وبعضهم تدرب على يد الغرب- فيزيله بسطوع شمس نهار مصر ولكن بما احتوته من أسلحة محلية الصنع ومتوافقة كذلك مع نظريات الحروب الحديثة والتي ثبتت فعاليتها الردعية في عدوان اسرائيل على لبنان عام 2006 والذي أرغم اسرائيل –ولأول مرة في تاريخها_ على مبادرة طلب من مجلس الأمن لوقف الحرب بعد النجاح الباهر الذي حققته صواريخ حزب الله السورية الصنع في ضرب عمق اسرائيل وفي تدمير هجوم دبابات الميركافا والتي فشلت في تحقيق أي احتلال حتى التلفزيوني منها وتكررت الصورة من غزة المحاصرة.
ولا أراه بعيداً عن الموضوع العام أن يبهرني فهم المذيعة الرائعة أماني الخياط لفلسفة إيران الحقيقية وصداقتها التاريخية مع الحضارة المصرية والتي لم تكن محتلّة لها ولا مستغلّة لها كما كان الترك وما حول الموضوع من شروحات تقوله الآن الساعة 10:15 من صباح الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون1 2013 وهي بالتالي تلغي وهم مخاوف التقارب معها وهذا ما يثبت لي أن مصر ولادة.
فايز انعيم