دستور ياخوانّا .. (علشان بس ما حدش يتخض من إخوانّا و .. إخوانّا)

3
0

تابعت خلال اليومين الماضيين التصويت على بعض مواد الدستور الجديد ثم قرأت الديباجة أو المقدمة، والتي هي ذاتها الفوق دستورية (فاكرين تعليقات الجهابذة إياهم على وثيقة السُلَمي إياها) او الميثاقية بمسميات متداولة أيضاً علمية وأكاديمية. وأعبِّر في هذا المقام عن ارتياحي من مواده كما ارتياحي من صياغة غالبيتها المتوافقة مع لغة صياغة الدساتير مع انتقادي للغة الديباجة أو المقدمة التي غلب عليها ليس فقط الصياغة الأدبية بل والشاعرية التي تدغدغ مشاعر الناس وتستثير الاعتزاز مع ارتياحي لكل ما ورد بها من حقائق الجغرافية والتاريخ والحضارة والريادة واتكاءات على فترات تميز مصر ومساهمتها المتميزة وخاصة مساهمات عصرها الحديث في قيادتها لحركات التحرر العالمي وإلهام شخصي ربما لجميع زعماء العالم واصلا لغابات أمريكا اللاتينية.

من المؤكد أن يبدأ الاعلام في عقد الندوات لمناقشة مواد الدستور وربما توقع المناقشات هذه الناس في حيص بيص فكل جهبذ –إلا من رحم ربي- سيفرد عضلات التمظهر (Show off). والذي أنصح به الجميع هو قراءة نصوص المواد وليس الاكتفاء بسماعها من متحاوري الندوات التلفزيونية، القراءة مهمة جداً لحمايتك من استلاب العقل والرأي والموقف وأتوقع أن يتم طبع الدستور المقترح وتوفيره للجميع كما أعتقد أنه سيكون متاحاً بكامله على الانترنيت.

كلمة أخيرة، ليس من المنطق أن يحتوي دستور بلد ما على مواد تطبق مرّة واحدة أو تطبيقها محدد الفترة الزمنية ومن المنطقي معالجتها من خارج الدستور المفترض به ثبات المدة الطويلة، أما عن ترحيل البنود الخلافية فبرأيي المتواضع هي ليست بنود دستورية، هي بنود إجرائية ومقرها القوانين وليس الدستور وعندما أقول مرتاحاً لمواد الدستور الجديد بدلاً من رائع يعود لبعض المواد ذات الطابع الاجرائي والتي محلها القوانين والتشريعات. باختصار المواد الدستورية مبادئ حاكمة لصياغة القوانين الاجرائية.

اتبسط يا أبا شمس، يبدو أن سعد باشا زغلول مرتاح في قبره ولن يقول لصفية "مافيش فايدة. وأتمنى أن تعدي فذلكات الجهابذة على خير ولو أني متخوف من العودة للنفخ الضار بالشباب والأرشفة الضارة لجيل الخبرة بل من تصويرهم كعقبة أمام الشباب كما ورد بمثال الأيفون والجرامافون للمعتز بالله عبد الفتاح على قناة المحور وكأنه نسي أن جيل المائة سنة الأخيرة –على مستوى العالم- هو الذي صنع القفزات التكنولوجية التي أتاحت لجيل الشباب عالمه المعاصر ولا يُدفع لقول إو إدعاء أو مفهوم إنما أوتيته على علم عندي. يرحمنا الله وإياكم.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 11 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

محمد عبد المنعم منذ 11 عام
أشكرك على المقال وعلى ما أثاره عندي من راحة نفسية وكمان مرة عبى ذكر كنيتي في السياق ... أصبحت مشهور ويستحق مني أن أعمل show off
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy