الجيش عمود أصيل لخيمة وطن يُظل شعب عزيز ..

4
0

مع ظهور شعار "يسقط حكم العسكر" رددت أمام كل من جمعني به جلسات مناقشة شئون مصرية وكنت أعقب "سقوط بعض الشباب برصاص الجيش لا يعني أبداً وقوف جيش ما ضد أماني شعبه" وكنت أعزز بأمثلة منها شهداء جيش ما يدافع عن البلد وأمر الدفاع هذا صدر عن قيادة الجيش مذكراً البلهاء ممن تفلسف بالتفريق بين المجلس العسكري والجيش بأن لا جيش بدون قيادة، كما ضربت لمحاوري مثل فورة ميدان تيانمنه بالصين وأن لو لم تواجهه الصين بالبتر لوقعت الصين فيما وقع به الاتحاد السوفييتي من فوضى عارمة وضياع لمقدرات البلد، لكن بتر بضع مئات حفظ للصين الانجازات المجتمعية والاقتصادية والاستراتيجية لتظهر الصين بعد أقل من عشر سنوات من العمل والابداع المضافة لما تم الحفاظ عليه ببتر بضع مئات ضالّة على رتبة الدول العظمى.

بعد 30 يونيو/حزيران توجت تحيذيري الشديد من تراخي الحكومة المؤقتة في مواجهة تعطيل مسار البلد بمقال "هل يضل شباب الثورة لمرة ثانية؟" وما نتج عنه من ليس فقط التمادي ولكن التصعيد المقزز والمقرف من شباب جامعات وأساتذة جامعات بعدما أستلب الاسلام من الأزهر –الضعيف- وصار بيد شيوخ مجرمين ضالّين أضلّت شباباً ما كنت أشك لحظة أن يكونوا ممن يُساقون إلى قناعات تبرير اللاإنساني واللاأخلاقي لو جرى من بعض منهم على غيرهم كما سيقوا –ولدهشتي- إلى عدم البحث والتحري والتبصر والتبيّن وسماع الغير فالتصقت بهم جهالة وضلالة هم أصرّوا عليها.

وأحمد الله على الخطاب التصميمي الحازم لجيش مصر على لسان قائده لمواجهة الارهابين العسكري والنفسي وأشفق عليه من نبرات الألم والاستياء من قلّة الجهابذة المشككة والساعية لفتح منافذ التخريب في مؤسسة الجيش التي ليست فقط تتحمل عبئ الأمن والدفاع بل كذلك جزءاً معتبراً من حل المشكل الاقتصادي وأكاد لا أخطئ لو قلت كاهل تطوير البنى التحتية وآخرها –كمثال- المزلقانات. المدهش أن ينشر الاعلام لقاءات لأناس عاديين –غير متخصصين كبعض أعضاء لجنة الخمسين المباركة- تستهجن عدم إتصال الجيش بهم حتى الآن لاستجلاب موافقتهم –تصوّروا!!- على نسق المثل الشامي "حارة كل من إيدو إلو" بمعنى "بلد الملكية بها تتوقف على طول يد الأفراد بالاغتصاب.

قلت في مقال سابق أن الحكومات الفاشلة تجلب لبلدانها عدوى السيسي، تفاخر الاخوان أن مرسي أطاح بالمجلس العسكري في سنة مقارنة بأردوغان الذي فعلها بعد سنوات يقترب عددها من العشرة، ومرسي –للخيبة- صدّق نفسه وعشيرته فتتطوّس (من طاووس) وما اختلف عن المدرس أردوغان الذي تطّوّس قبله وصار يمحو كلّ ما بدا أنه انجازات اقتصادية –أوقعت تركيا بديون كما فعل السادات- ففقدت عملته 60% من قيمتها خلال العامين السابقين كما مسح الانجازات السياسية فتحولت تركيا من حال "الصفر مشاكل" إلى حال "صفر جوار". هل ينقلب الجيش التركي؟ ربما لكني توقعت أن تسألوني هل تؤيد إبقاء مؤسسة الجيش المصري على امتيازاته ودوره القيادي؟ أقول بالفم الملآن نعم خاصة مع الضعف الشديد الذي ألحظه في فكر الأمن الاستراتيجي وكذلك الضعف في الوعي الوطني الذي ليس فقط يضيع فرصة تاريخية لمصر لاستعادة دورها قدمتها روسيا الاتحادية بل لا زالا يعرضان البلد لمخاطر شديدة آنية ومستقبلية.

فايز انعيم

 

إضافة منذ 12 عام
Fayez Eneim
23327
غير محدد

التعليقات

Menem منذ 12 عام
الحقيقة احنا فى وسط نكتة مصرية ختمها اليوم رئيس الجمهورية بانه يرجو الا تحرجه جماعة الخمسين فى تقرير نوع نظام الحكم .. شئ فى غاية البؤس !!!
Fayez Eneim منذ 12 عام
إقرأ مقالي الجديد "وما أدراك ما مصر .. "
zedony.com - A mmonem.com production. Privacy Policy