الثلاثة أخبار هي:
1. صرح تشيك هاجل سكرتير (وزير) الدفاع الأمريكي أن تخفيض الانفاق سيحد من قدرة الجيش الأمريكي على تنفيذ مهمات قتالية
2. صرح وزير خارجية إيران أن مباحثات صعبة ستواجهها إيران خلال دورة المباحثات القادمة بجنيف
3. عن صنداي تايمز (Sunday Times): تخطط اسرائيل بالتعاون مع السعودية على ضرب منشآت إيران النووية في حالة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران والموافقة على استمرار برنامجها النووي
أما المشهد فهو التسارع المبهر للحيش العربي السوري في تطهير الأرض السورية من المجرمين، ومكمل صورة المشهد ذلك التساقط المتسارع لبؤرٍ كان يُفترض بها المنعة والتحصين بل واشتطّوا بتشبيه بعضها ب "ستالينجراد".
وراء كلمات الخبر (1) أقرأ رسالة مطوّلةً موجهة للكونجرس الأمريكي تبين حيثيات واقع عسكري وسياسي ودولى وفوقها جميعاَ الحيثية الاقتصادية-الاجتماعية المزرية التي تُكرِه أوباما البطل على التراجع عن أوباماكير والذي بدا وكأنه نجاح وحيد خلال رئاسة فشلت في كل شئ بل وتحولت بفعل الفشل ومحاولات إخفاءه كالمهرج الذي نفخ في رداءه فأضحك الجمهور بتدحرج صار أسهل عليه من المشي، وبهذه الحيثيات مطعمة بشروحات كيري وأوباما سيترك الكونجرس للرئيس أوباما قرارات رفع العقوبات عن إيران.
وأقرأ بين سطور الخبر الثاني تطور الاخراج الإعلامي لدراما التنازلات الإيرانية الكبيرة فيما يختص بالبرنامج النووي والتي لم تقترب من الخطوط الحمر الإيرانية الأربع المعلنة وهي (1) الحق المطلق بالتخصيب و(2) الحق بتخزين اليورانيوم المخصب و(3) الحق في الانشاءات النووية السلمية و(4) مناقشة النووي فقط وفقط، ولو جاز لي تقريب الصورة أكثر للقراء فهو تباكي إيراني هولوكستي لبرنامجها النووي ولا أستبعد على الإيرانيين أن يطلقوا الروايات والأفلام الهليودية والمؤتمرات العلمية تدور كلها حول هولوكست برنامجها النووي.
أما الخبر الثالث فبين سطوره أجد فراغاً وهياجاً وعجزاً وضياعاً وجميعها متوقع من أدوات فقدت فاعليتها وتأثيرها ففقدت أهميتها.
الوجهة الواحدة والحتمية لأمريكا والغرب هو توقيع الاتفاقية مع إيران، وهو ما أكدنا وقوعه في مقال سابق.
فايز انعيم