بعد 3 سنوات من الثوره .... لماذا مصر ما زالت في حاله فوضى و عدم استقرار؟؟
بكل بساطه لاننا لم نعمل ب قول الله تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
للاسف كل واحد تحس انه مستنى رئيس الجمهوريه المفضل بتاعه عشان يغيره مش عارف ليه .. ولو ما جاش الريس اللي اختاره ، مش هيتغير (نظام عند).
هنلاحظ هنا ان الفصيله (زي الاخوان مثلا او مؤيدين السيسي) عاوزه الرئيس بتاعها يحكم ، لانها خايفه من ديكتاتوريه الريس التاني ، و ليس حبا في الريس اللي اختارته.
بس افرض الشعب مش عاوز يتغير للافضل ... ساعتها القوانين هي اللي هتجبره انه يتغير للافضل .
نفكر من خارج الصندوق للحظه : ازاي امنع اي حد يجي على الاقل يمارس الديكتاتوريه عليا ؟؟
بكل سهوله هو اننا نحط قوانين تمنع انه يمارس الديكتاتوريه ، و حتى لو مارسها ، هياخد عقاب صارم ، ابسطها الاتي : وجود دستور محكم وشامل للدولة ... تكون مؤسسات الدولة مستقله استقلالا كاملا (زي مؤسسه القوات المسلحه ) ... تثقيف الشعب وإطلاق حرية التعليم والتعبير .... و اخيرا وجود الانتخابات في الدولة بحيث تكون الانتخابات نزيهه
ابسط مثال موجود لعمل دستور كويس على الاقل و للاسف بنشوفه كل يوم .... هو قوانين كره القدم
نتخيل مثلا ان الملعب هي الدوله ، الحكم هو الرئيس ، حكم الرايه هو الوزراء ، الفريق هو المجتمع (حيث يكون في الملعب فريقين) ، و اخير الفيفا هي السلطه القضائيه التي تتمتع باستقلال تام
افرض مثلا الحكم انحاز لاحد الفريقين ، هنلاقي الفيفا وقفت الحكم تاني يوم ، و ساعتها الحكم مش هيقدر يفتح بقه و كلا الفريقين هيحترموا الحُكم لان القانون واضح
افرض مثلا واحد من لاعيبه احد الفريقين ضرب لاعيب تاني ، ساعتها الحكم هيطرده ، و ما حدش هيفتح بقه لان القانون واضح ... و حتى لو طرده ظلم يبقى لازم كلا الفريقين يحترموا الحُكم ، عشان الماتش ما يبوظش
افرض مثلا فيه فريق كسب فريق ظلم ... ممكن الفيفا تُحكم على الحكم انها توقفه بسبب عدم ادارته للمباراه بشكل جيد ، عشان الحُكام الباقين يخافوا و يركزوا في الماتش
الشاهد هو اننا لو حطينا قوانين كويسه و فيها نوع من الانضباط ، البلد هتكون افضل حتى لو جالنا رئيس زي الزفت و العن من مبارك ، و ساعتها الناس مش هتهتم بالانتخابات الرئاسيه لانها عارفه كويس ان الرئيس اللي جاي هيعمل بالقوانين ديه حتى لو مين
بقلم ... شادي طه