في آخر لقاءات د. خالد العبود –أحد أبرز المحللين السياسيين الشوام وعضو مجلس الشعب السوري عن حزب العربي الناصري- كرر استقراءه تفتييت السعودية لأكثر من إمارة وبأن سوريا العربية التي عانت من سايكس بيكو لن تسمح بذلك كما لم تسمح به بسوريا.
وبخلفيتي العروبية الوحدوية أفهم ما يعنيه على الرغم من جهالة وبداوة الحكم السعودي والمصّر على تدمير سوريا، وبذات الخلفية أفهم موقف سوريا والتي أجهضت سايكس بيكو 2 لتحافظ على الوضع القائم ليعود نفس الوحدة العربية ونفس الوطن العربي الكبير الذي سيكون بقيادة أسدية سورية مؤقتة حتى تعود مصر الفكر العروبي لتوليها.
ما أراه أن أمريكا خاصة والغرب عموما ضاقوا ذرعاً ليس فقط بالجهالة والرعونة التي صبغت كل قرارات السعودية بل كذلك بغياب وحدة الدولة بل وبالصراعات العائلية المتفاقمة بين أبناء أبناء عبد العزيز بعد تلاشي واضمحلال صحة الإخوة الأباء –الأعداء- والذي تمثّل في الانتقاد المتنامي للنظام السعودي عل الصحف الغربية ومحطات التلفزيون الغربية.
واضح أن سوريا العربية باقية وكل من عاداها سيعاني من ذات المشاكل التي أثاروها بسوريا.
الصحفي الفرنسي تيري ميسان كتب في مقال له نشر اليوم الجمعة بذات الموضوع تحت عنوان "الانتحار السعودي" فايز انعيم